تونس- أفريكان مانجر
أعلن الناشط الحقوقي ومدير المعهد التونسي للدراسات الدولية أحمد المناعي، أنه سيصوت للباجي قايد السبسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تنافسه مع منصف المرزوقي بسبب مواقف بدرت من هذا الأخير.
وقال في مدونة كتبها على موقعه إنه يصوت للباجي قائد السبسي وينتخبه رئيسا للجمهورية لكونه ترعرع داخل قيم وطنية يشترك فيها معه ولقناعته بأن تجربته الطويلة في دواليب الدولة تؤهّله إلى إعادة بنائها وهيكلتها على النحو اللذي أراده مؤسسوها.
مؤكدا بالقول: “أني أصوت للباجي قائد السبسي وأبقى يقظا”
ويؤاخذ المناعي على المرزوقي الذي كان صديقا له، مواقفه “غير الحقوقية” رغم ادعائه هذا الأمر من خلال صمته على عدة انتهاكات حقوقية وحتى تورطه فيها على غرار تورطه في تسليم الوزير الليبي الأسبق البغدادي المحمودي رغم استجارته بالتونسيين واحتفاله بسقوط القذافي وعدم تنديده بالانتهاكات الجسدية المخزية التي تعرض إليها عند اعتقاله كما كان وراء تصويت تونس لطرد سوريا من الجامعة العربية ومن منظمة المؤتمر الاسلامي كما طالب المرزوقي بإرسال فوج من الجيش التونسي إلى سوريا لاسقاط النظام في سوريا التي تشهد حاليا كارثة انسانية توصف بكارثة القرن.
ويعتبر المناعي أن أخطر مواقف المرزوقي في هذا الباب هو تغاضيه إلى حد التواطؤ في تسهيل ضخ الارهابيين التونسيين إلى سوريا والعراق وغيرهما الأمر الذي جعل من تونس أكبر مصدّر للإرهاب في العالم.
كما اتهمه بمحاولات للتفريق بين أبناء الشعب الواحد في تونس وإثارة النعرات الجهوية عبر مواقف عديدة بدرت منه، وهي كلها مآخذ دفعت أحمد المناعي إلى اختيار قايد السبسي رغم قناعته بضرورة انسحاب الشخصيات السياسية السابقة من المشهد السياسي الحالي الذي يفرض واقعا حملت المناعي على اختيار قايد السبسي.