تونس-أفريكان مانجر
على غرار الحملة الانتخابية الرئاسية في دورها الأول، يتواصل الخطاب المتشّج من قبل المترشّحين للدورة الثانية من الرئاسيّة، سواء في مختلف وسائل الإعلام أو في الاجتماعات الشّعبيّة، مع تصاعد وتيرة الحدّة، باعتبار أنّ هذه الدّورة نهائيّة، الشّيء الذي اضطر هيئة الانتخابات الى التّدخّل لإزالة وتتبع المخالفات وقامت بدعوة جميع الاطراف المعنيّة الى الالتزام بضوابط الحملة الانتخابيّة.
يذكر أنّه تم تنظيم لقاءين مع المترشحين كل على حدة ثم مع الرباعي الراعي للحوار ومع رئاسة الحكومة، وقد أقر مجلس الهيئة دعوة المترشحين إلى احترام مبادئ الحملة والتنبيه على المترشح الذي شكّك في نزاهة الانتخابات والاحالة على النيابة العمومية لكل مرتكب جريمة انتخابية على غرار استعمال دور العبادة او الادعاء بالباطل لوجود تزوير للانتخابات. هذا وتؤكّد الهيئة انها الجهة الوحيدة المخولة بضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
تجاوزات وخروقات
وفي هذا الإطار، تقول ليلى بحريّة رئيسة تنسيقيّة شاهد في تصريح لـ “أفريكان مانجر” إنّ الحملة الانتخابيّة للدورة الثّانية انطلقت بشكل متشنج، مبرزة أنّها توجد العديد من التّجاوزات والخروقات وبعض وسائل الإعلام خرقت واجب الحياد ولم تقم باحترام واجب احترام الفرص لكلّ من المترشحين.
وأضافت محدثتنا أنّها تتمنى أن تكون القرارات الأخيرة وخاصة تلك المتعلقة بجمع المترشحين، طريقة ناجعة لخفض نسبة الاحتقان وليفز من يفوز على حدّ تعبيرها.
مخاوف من حدوث موجة من العنف
من جهة أخرى، يشار الى أنّ كثير من المراقبين للشأنين السّياسي والعامّ، حذّروا من امكانيّة حدوث موجة من العنف بعد ظهور نتائج الانتخابات،وذلك على خلفيّة تصاعد وتيرة الخطاب المتشنّج والحادّ من قبل المترشّحين، معتبرين أنّ المترشحين للرئاسيّة بلغت مسألة ترشّحهم إلى حد مسألة موت أوحياة!