ينظم الإتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات خلال المنتدى السنوي الرابع للاتحاد الذي يعقد في دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 8 10 ديسمبر القادم جلسة عمل مخصصة للتنمية المستدامة في الصناعة الكيماوية، تحت عنوان “نحو تحقيق نمو مستدام في الصناعة الكيماوية”.
وتشهد هذه الجلسة مشاركة متحدثين من جهات عالمية متخصصة في هذه الصناعة سيتناولون المبادرات التي اتخذتها صناعة البتروكيماويات والكيماويات عالميا وإقليميا لتحقيق التنمية المستدامة,
وتماشياً مع شعار المنتدى للعام الحالي “مواجهة الأزمة سعياً لتحقيق نمو مستدام”، ستُركّز أوراق العمل الأربع التي ستقدم خلال هذه الجلسة على ثلاثة من أبرز إهتمامات الصناعة حالياً: مبادرة الرعاية المسؤولة، دور الصناعات البلاستيكية في دفع التنمية المستدامة، وكيفية إدارة الانبعاثات الكربونية في صناعة الكيماويات في دول المنطقة.
وتوقع الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات أن تشهد الجلسة مع الأهتمام المتزايد عالمياً وإقليمياً بقضايا البيئة وانعكاساتها على الصناعات البلاستيكية، قدراً كبيراً من الإهتمام والنقاش بين المشاركين لتوضيح دور الصناعة في تحقيق التنمية ” الخضراء “, ومبادرات الصناعة في هذ الاتجاه وتحديدا في مجال المسؤولية الإجتماعية والتنمية المستدامة، حسب بيان صحفي,
وستشهد هذه الجلسة، وهي الختامية للمؤتمر مشاركة حشد من المتحدثين والخبراء البارزين، الذين سوف يسلطون الضوء على الجوانب المتعددة للتنمية المستدامة في هذه الصناعة, وأهميتها في نمو صناعة البتروكيماويات في المنطقة وعالمياً. كذلك، ستركز الجلسة على تقديم واعتماد مبادرة الرعاية الرشيدة ضمن صناعة البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة.
ويرأس “الدكتور السعدون” جلسة التنمية المستدامة، والتي سيتم افتتاحها بورقة عمل تحمل عنوان “توفير الحلول لتحديات التنمية المستدامة عبر الرعاية المسؤولة”، والتي سيقدمها البروفيسور “كال دولي” الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجلس الكيمياء الأميركي. وتتناول الورقة بالتفصيل مبادرة الرعاية المسؤولة ( Resposnible Care ) التي أطلقتها صناعة الكيماويات العالمية في العام 1985، لتعكس إلتزامها بتحقيق التحسين المتواصل في الأداء البيئي للمنتجين وتطبيقهم لمعايير صارمة في مجال الصحة والسلامة، والتي باتت تطبق في 53 دولة أو منطقة حول العالم.
وسيُقدم “لورانس جونز” نائب رئيس الدعم المؤسساتي في شركة “بروج” ورقة عملً تحت عنوان “دور الصناعات البلاستيكية في تحقيق التنمية المستدامة خليجيا”، يعرض خلالها نتائج استطلاع استهلاكي أعدّه الإتحاد حول الصناعات الكيماوية والبلاستيكية في دول الخليج الست والتدابير المطلوبة في مجال إعادة التدوير وإدارة النفايات في المنطقة. ومع تنامي التوجهات في عدد من دول المنطقة لحظر استخدام الأكياس البلاستيكية في منافذ البيع في المتاجر والأسواق بدعوى آثارها الضارة على البيئة البحرية والبرية، يعتزم الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات تقديم صورة موضوعية للدور الإيجابي الذي تلعبه الصناعات البلاستيكية في شتى مناحي الحياة أقليميا وعالميا.
وفي الإطار ذاته، سيقدّم “بيتر سالينغ” رئيس قسم البيئة في شركة باسف الألمانية ( BASF ) ورقة عمل بعنوان “إدارة الكربون والتنمية المستدامة: تجربة شركة BASF”، أما “غرانت ليتل” مدير إدارة المشاريع في شركة “مصدر” من أبو ظبي، فسيقدّم ورقة عملً بعنوان “نظرة الشرق الأوسط لإدارة الكربون”.
ومن المقرر أن يلقي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، ورئيس مجلس ادارة شركة أرامكو السعودية معالي المهندس علي النعيمي، الكلمة الرئيسة للمنتدى في يومه الأول. فيما ستكون الكلمة الرئيسة في اليوم الثاني من المنتدى لمحافظ المصرف المركزي في البحرين معالي السيد “رشيد المعراج”، والتي ستحمل عنوان “الفرص والمخاطر التمويلية لمشاريع البتروكيماويات والطاقة في الشرق الأوسط في ظل الأزمة العالمية”.
كما يشهد المنتدى هذا العام مشاركة متحدثين بارزين من شركات رائدة عالميا وأقليميا ومنهم: “ستيفان برايور” رئيس شركة “إيكسون موبيل كيميكال”؛ “كلاوس إنغل” رئيس مجلس إدارة شركة “إيفونيك إندستريز”؛ “براد بورلاند” كبير الإقتصاديين في شركة “جدوى للإستثمارات”؛ “غريغ غارلاند” الرئيس التنفيذي في شركة “شيفرون فيليبس كيميكال”؛ “بول لوديسينا” رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة “أي. تي. كيرني”؛ و”مارك غاريت” الرئيس التنفيذي في شركة “بورياليس”.
كما يشهد اليوم الأول من المنتدى، مشاركة الدكتور “فيجاي جوفنداراجان”، الذي يُعد واحداً من أبرز الخبراء العالميين في مجال التخطيط الاستراتيجي والابتكار. وهو مؤلف كتاب “عشرة قواعد للمبتكرين الاستراتيجيين” الذي حقق مبيعات ضخمة على مستوى العالم.