تونس-افريكان مانجر-وكالات
حمل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في طياته مخاوف من تمدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” المتمركزة حاليا بـ”سرت” الليبية، إلى مناطق أخرى تشهد اضطرابات داخل البلاد وبلدان مجاورة كالجزائر وتونس، عقب عمليات ما يطلق عليها “البنيان المرصوص”، التي تقودها القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية، ضد هذا التنظيم.
وقال كي مون، في تقرير سري بعث به إلى مجلس الأمن، نقلت تفاصيله وكالة فرانس برس، إن “الضغوط التي تمارس مؤخرا على تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قد تحمل عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة”، في إشارة إلى تونس والجزائر.
من جهته ،حذر معهد واشنطن للدراسات في احدث تقرير له من الوجود المستمر لـ تنظيم “الدولة الإسلامية في ليبيا” فيها , مشيرا إلى ان هذا التواجد يتيح أيضاً المجال لشن المزيد من الهجمات الإرهابية على نطاق واسع في تونس ومصر.
و أكد التقرير للكاتب “أندرو إنجل” أنّه من الوارد ان يتنهج التنظيم الإرهابي المسار الذي يعتمده في تركيا وسوريا والعراق سواء في تونس أو القاهرة أو أماكن أخرى.
و وفقاً لأحد التسجيلات عن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في ليبيا» المتواجدين حالياً في مدينة بن جواد ، فإنّ غالبية المقاتلين الأجانب جاءت في المنطقة من مصر وتونس وأماكن أخرى في إفريقيا.
و بحسب ما نقله صاحب المقال فان بعض التقارير تفيد أن البنية التحتية التابعة للتنظيم الإرهابي في ليبيا تهيمن عليها التونسيون في مدينة صبراتة الليبية و قد شنت هجمات عبر الحدود في الماضي ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى.
وذكر تقرير كي مون أيضا، أن هناك ما بين “2000 إلى 5000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ينحدرون من ليبيا وتونس والجزائر ومصر وكذلك من مالي والمغرب وموريتانيا، موجودون في سرت وطرابلس ودرنة”، مشيرا إلى أن “عشرات المقاتلين التونسيين عادوا إلى بلادهم وبنيتهم تنفيذ اعتداءات”.
وكشف كي مون في ذات التقرير، أن “الجزائري مختار بلمختار زعيم جماعة ’المرابطون‘ الجهادية الناشطة في منطقة الساحل ينتقل بسهولة إلى ليبيا”، وهذا ما يوحي وفقا لحديث كي مون، عن إمكانية تسلل بعض عناصر هذا التنظيم أو غيره إلى التراب الجزائري.