تونس-أفريكان مانجر
أشعلت “المعلقات الاشهارية ” لمرشحي الدور الثاني الباجي قائد السبسي و المنصف المرزوقي حربا جديدة بين أنصار كلا المترشحين عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، حرب هذه المرة لم تكن في شكل التصريحات النارية والتعبئة الجماهيرية للمرشحين إنما عبر المعلقات الاشهارية .
حيث شهدت الأيام الأخيرة عمد المشرفون على الحملات الانتخابية لكل من قائد السبسي و المرزوقي إلى “اعتماد نظام الرد و الرد المضاد بين المرشحين عن طريق اللافتات الاشهارية في الشوارع التونسية ” .
اللافتات الاشهارية الأكثر تعرضا للمواطن التونسي
و قال في هذا السياق مدير قسم الاتصال بمعهد الصحافة و علوم الأخبار معز بن مسعود في تصريح لافريكان مانجر أن كلا المترشحين للانتخابات الرئاسية أصبحا يستعملان كل الوسائل الاتصالية لاستمالة الناخب التونسي.
و أشار بن مسعود إلى أن اعتماد “اللافتات الاشهارية هو اختيار صائب لكلا المرشحين للتأثير المباشر على الناخبين على اعتبار أن هذه الوسيلة الاشهارية تعتبر الأكثر ظهورا أمام أنظار المواطن التونسي على أساس وجودها بجميع الشوارع .
من الخطاب السياسي إلى الخطاب الاشهاري
و لاحظ مراقبون أن خطاب كلا المرشحين للدور الثاني الباجي قائد السبسي و المنصف المرزوقي تطور من الخطاب السياسي التقليدي و عبر وسائل الإعلام السمعية و البصرية و المكتوبة إلى الوسائل الاشهارية أو ما يعرف بحرب اللافتات .
فقد سجلت هذه الحرب تطورا جديدا مع انطلاق الدور الثاني للرئاسية تمثل في دخول المرزوقي لساحة الصراع ”الاشهاري” مقتبسا كلمة عرف بها منافسه هي ”بحيث” ليصدر معلقة جديدة لدعوته للمناظرة وكتب عليها ”فبحيث.. إيجا للمناظرة”.
في ذات اليوم ردت حملة الباجي ليتفاجئ المواطنون بمعلقة جديدة كتب فيها رد سريع على معلقة المرزوقي ”مناظرة ماذا أيها الأبله” في اقتباس لكلام الإعلامي حسن بن عثمان الذي وجهه لمناصر حملة المرزوقي سليم بوخذير.
و أكد مدير قسم الاتصال بمعهد الصحافة و علوم الإخبار في ذات التصريح أن هذه الحرب الاشهارية تعتبر ردة فعل على “الحملة الانتخابية التي قام بها المرشح الباجي قائد السبسي قبل بداية توقيت الحملة “باللافتات التي تحمل شعار المؤقت و التي قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بمنعها في وقت لاحق”.
و اعتبر أن رد المرزوقي باستعمال كلمات تدل على المرشح المنافس تتنزل في الحملة الإعلامية المضادة لمنافسه .
عقلنة الخطاب السياسي
من جهة أخرى تحدث بن مسعود عن وجود بوادر واضحة “في المدة الأخيرة لعقلنة الخطاب السياسي بين المرشحين سواء عبر الكلام أو عبر الحملات الاشهارية “.
هذا و شهدت الساحة السياسية التونسية بعض المناوشات الكلامية بين كلا المرشحين و مناصريهما تطلب تدخل هيئة الانتخابات للتهدئة من حدة التوتر بينها .
مها قلالة