تونس- افريكان مانجر
تعليقا على الأزمة القائمة مع نقابات التعليم، قال وزير التربية ناجي جلول إنّه لن يستقيل.
وأضاف في حوار مع صحيفة “المغرب” الصادرة يوم الجمعة 23 مارس 2017 “في أخلاقياتي وتقاليدي وقناعاتي لا يوجد مصطلح الاستقالة في المطلق، وسأستقيل وقت أجد نفسي عاجزا عن تسيير وزارة التربية وأنا إلى اليوم لست عاجزا عن ذلك”.
وأكد جلول أنّ يرفض الإستقالة “دفاعا عن كرامة الدولة التونسية وهيبتها وهيبة مؤسساتها”.
“صفقا تحت طاولة”
وحول حقيقة وجود اتفاق ضمني بتغييره من وزارة التربية في التحوير القادم، قال المتحدّث إنّ الحكومة نفت هذا في بيان رسمي والإتحاد بدوره أصدر موقفا رسميا قال فيه إنّه والحكومة لا يعقدان صفقات تحت الطاولة.
وشدّد على أنّ علاقته جيدة مع رئيس الحكومة ” فنحن من نفس الحزب وسنظل نشتغل سويا سواء في الحكومة أو خارجها، كما أنني لا أظن أنّ الحكومة قد تعقد صفقات فهذه ليست من أخلاقيات رئيسها ولا من أخلاق الأمين العام للاتحاد”.
وبخصوص ما يروج حول إمكانية جعل هذه السنة سنة بيضاء، شدّد الوزير على وجود فرق شاسع بين ما يقال في وسائل الإعلام وما يقع في وزارة التربية حيث تمّ في هذه السنة تسجيل أدنى نسبة للإضراب في الوزارة وفق تعبيره.
كما أفاد أنّ سير الدروس متواصل وتقريبا مرت السنة الدراسية وقد دخلنا في فترة الامتحانات وهي تسير بشكل طبيعي، مضيفا أنّه كوزير مطالب بإنجاح المرفق العام وإنجاح السنة الدراسية.
وردّا على سؤال يتعلق على تدّخل الحكومة وإدارتها لملفات تفاوض مع نقابة التعليم الابتدائي، قال جلول ” نحن كفريق حكومي ولسنا وزارات معلقة ومن حق رئاسة الحكومة التدّخل في أي ملف”.
الإصلاح التربوي أبرز الإشكاليات
ويقول ناجي جلول إنّ الإشكال الكبير حاليا هو الإصلاح التربوي، مُضيفا أنّ أبرز الإشكاليات هو البنية التحتية وقد تمّ إلى حدّ الآن ترميم 4 لاف مدرسة ضمن مشروع شامل يهدف الى تحسين البنية التحتية والإنتهاء منها قبل 2018، عبر خطة عمل رصدت لها ميزانية ب 2 مليار دينار وهي سابقة في تاريخ تونس.
وأوضح أنّ الاشكال الثاني يتعلق بتكوين الإطار التربوي الذي لدينا فيه إشكال وهذا ليس إهانة للمربين فهم لا يتحملون المسؤولية عن أنّ بعضهم يُدرس مادة ليست إختصاص دراسته الجامعية إنّما مسؤولية الوزراء السابقين والمنظومة برمتها التي فتحب الباب اما الانتدجابات العشوائية، وفق قول الوزير.
وإعتبر الصدر ذاته ان المدرسة العمومية فقدت قدرتها على أداء دورها الاجتماعي من توفير نقل وأكلة وترفيه ولعبها لدور المحفز والمشجع للتلاميذ لتصبح منفرة اليوم ويتجه التلاميذ الى التعليم الخاص الذي بات يلعب هذا الدور.