ذكرت صحيفة “فانغوراد” الخاصة فى إصدارها اليوم الجمعة أن الأزمة المالية العالمية بدأت تؤثر سلبا علي الإقتصاد النيجيرى بعد أن بدأت هيئات المضاربات المالية والشركات فى نقل كميات ضخمة .من الأموال إلي خارج البلاد
وأضافت الصحيفة أنه فى الأسابيع الثمانية الأخيرة وحدها تم تحويل ما مجموعه 498ر31 مليار دولار أمريكي .إلي خارج البلاد
وقالت الصحيفة إنه بينما تم تحويل مبلغ 757 مليون دولار أمريكي إلي خارج البلاد فى الأسبوع الذى إنتهي يوم 9 سبتمبر الماضي إرتفع حجم العملة الصعبة الذى تم تحويله إلي خارج البلاد إلي 953ر1 مليار دولار .أمريكي فى الأسبوع الذى إنتهي يوم 91 سبتمبر الماضي
وأضافت الصحيفة أن حجم الأموال التى تم تحويلها إلي خارج البلاج إنخفض إلي 254 مليون دولار أمريكي فى الأسبوع الذى إنتهي يوم 3 أكتوبر 8002 ولكنه تصاعد بصورة فلكية ليبلغ 092ر3 مليار دولار أمريكي في .الأسبوع الذى إنتهي يوم 71 أكتوبر 8002
وزاد حجم العملة الصعبة التى تم تحويلها من البلاد إلي الخارج إلي 653ر3 مليار دولار أمريكي فى الأسبوع الذى إنتهي يوم 13 أكتوبر 8002 ´ثم إنخفض حجمها إلي 793ر2 مليار دولار أمريكي فى نهاية الأسبوع يوم 4 نوفمبر وإلي 20ر2 مليار دولار أمريكي و262ر1 مليار دولار فى الأسابيع المنتهية يومي 12 و82 نوفمبر .8002 علي التوالي
ونتج عن تحويل الأموال إلي الخارج إنخفاض سعر تبادل العملة المحلية النايرا الذى ظل مستقرا خلال .العامين الماضيين
وعزا المصرف المركز النيجيرى إنهيار سعر النايرا فى سوق التعاملات بين المصارف إلي المضاربين فى العملة الذين يقومون بشراء العملة الصعبة ثم تخزينها .لبيعها مرة ثانية لتحقيق بعض المكاسب
وأضاف المصرف المركزى النيجيرى أن حركة الأموال إلي خارج البلاد جاءت بسبب قيام المقيمين فى نيجيريا .بشراء الدولار الأمريكي وتحويله إلي الخارج
وتابع المصرف المركزى أن هذا المسار تمت ملاحظته فى أكتوبر الماضي وفى أسابيع فقط تم تحويل مليارات الدولارات الأمريكية التى تم شراؤها من المصارف .المحلية وشركات الصرافة لبيع العملة إلي الخارج
وجاءت حركة الأموال أيضا لأسباب السفر من بينها سفر رجال الأعمال وسفر الأشخاص والتحويلات المالية .المباشرة وغيرها
وذكرت المعلومات التى تم الحصول عليها من المصرف المركزى النيجيرى أن مجموع العملة الصعبة التى إستخدمت فى عمليات السفر خلال ثمانية أسابيع بلغت 760ر27 مليون دولار أمريكي وتسديد الديون الحكومية بلغ 491ر997 مليون دولار أمريكي وتحويلات تجار الجملة 672ر6 مليار دولار أمريكي والتحويلات المالية المباشرة 908ر158 مليون دولار أمريكي وخطابات الأعتماد بلغت 502ر3 مليار دولار أمريكي فيما بلغ بيع النقد للمصارف وصرافات بيع العملة 071ر3 مليار دولار .أمريكي
ولاحظ الفاعلون فى السوق أيضا هروب الأموال إلي خارج البلاد من منظور إنخفاض خطوط الإعتماد للمصارف النيجيرية من جانب المصارف الأجنبية نتيجة للأزمة المالية العالمية والتى تعتبر جزئيا مسؤولة عن الحجم الضخم لهروب الأموال من البلاد كما نتج عنه نضوب خطوط الإعتمادات التجارية التى كانت تفتح لمدة 09 يوما فى بعض المصارف التى إضطرت لتلبية حاجة زبائنها عبر .البيع المباشر للعملة الصعبة لهم
وقال المصرف المركزى النيجيرى يوم الأربعاء إنه سيتدخل فى مسألة هروب الأموال من البلاد. وأظهرت التحقيقات أن المصرف المركزى النيجيرى باع 081 مليون .دولار أمريكي للمصارف
وبلغ سعر العملة المحلية فى السوق المفتوح أمس الخميس 731 مقابل الدولار الأمريكي الواحد بعد أن كان سعرها 531 مقابل الدولار الأمريكي الواحد فى يوم الأربعاء فيما تم تجميد سوق تبادل العملة الأجنبية بين المصارف يوم الخميس فى إنتظار نتائج بيع المصرف المركزى ل 081 مليون دولار أمريكي وما إذا كانت هذه الأموال ستساعد فى أستقرار سعر العملة المحلية مقابل .الدولار الأمريكي
وقال محافظ المصرف المركزى النيجيرى شوكواما سولودو يوم الأربعاء إن المصرف المركزى مستعد للتدخل لتأكيد إستقرار سعر العملة المحلية بعد أن وفر .للمصارف طلباتها غير المسبوقة علي الدولار الأمريكي
واضاف سولودو أن المصرف المركزى مستعد لتلبية كل الطلبات علي العملة الصعبة وأنه مستعد لشراء وبيع .العملة الصعبة متي ما إذا كان ذلك ضروريا
وكانت النايرا قد فقدت تقريبا نسبة 8 فى المائة من قيمتها حيث كان سعر الدولار الأمريكي الواحد يساوى 031 نايرا فى نهاية الأسبوع ثم قفز إلي 531 نايرا يوم الأربعاء وإلي 731 نايرا يوم الخميس لأن التجار إستوعبوا تأثيرات الميزانية المقترحة لعام 9002 والتى قدمها الرئيس النيجيرى أومارو يار أدوا إلي البرلمان وتنبأوا بأن قيمة العملة المحلية ستنخفض .أمام الدولار الأمريكي
وسمح المصرف المركزى للنايرا التى كان سعرها مستقرا لعدة شهور بالإنخفاض مقابل الدولار الأمريكي حيث أصبح سعر الدولار الأمريكي الواحد فى المزاد الأسبوعي لتبادل العملة بين 721 و921 نايرا بعد أن كان سعره .يساوى 711 نايرا قبل أسبوع
ويقول الفاعلون فى السوق إن الطلب علي الدولار إرتفع بسبب الواردات للموسم التجارى لأعياد الميلاد بالإضافة إلي أن المستثمرين حولوا أموالهم إلي خارج نيجيريا بسبب الأزمة المالية العالمية بالإضافة إلي مخاوف المصارف ورجال الاعمال والشركات والأفراد من التأثيرات طويلة المدى لإنخفاض أسعار النفط الذى يعتمد عليه الإقتصاد النيجيرى ولذلك قاموا بتحويل .مدخراتهم من النايرا إلي الدولار الأمريكي