أكد اليوم الثلاثاء، وزير التكوين المهني و التشغيل عماد الحمامي ان الحكومة الحالية ستنجح في رفع التحدي الخاص بالتشغيل.
و في حوار حصري خص به موقع “افريكان مانجر”، شدد على اهمية السياسة التي تنتهجها الحكومة الحالية خاصة مع اطلاق برنامج عقد الكرامة داعيا جميع الاطراف الى المشاركة في انجاحه من ذلك المؤسسات الاقتصادية.
التزام بالوعود…
و في سؤالنا حول دلائل نجاح هذا البرنامج الذي انطلق التسجيل فيه يوم 15 مارس الجاري، افاد الوزير ان البرامج السابقة في هذا المجال شهدت تقييما شاملا ساهم في تجاوز السلبيات و دعم الايجابيات، الامر الذي يسر تركيز هذا البرنامج.
و في هذا السياق، قال ” ان العمل تمثل أساسا في تقييم ما سبق خاصة على المستوى المالي علما و ان اغلب البرامج السابقة كان هدفها التربص و ليس التشغيل”.
و أوضح ان برنامج عقد الكرامة هو عقد شغل في اطار تعاقدي بين طالبي الشغل و مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مختلف الاختصاصات خاصة و انه سيشمل 25 ألف عاطل عن العمل من حاملي الشهادات العليا في سنة 2017 و 25 ألفا آخرين في سنة 2018. وهو برنامج موجه لطالبي الشغل المتحصلين على شهادة جامعية أو شهادة معادلة أو شهادة مؤهل تقني سامي و المسجلين بمكاتب التشغيل و العمل المستقل و الذين لا تقل فترة بطالتهم عن سنتين ابتداءا من تاريخ حصولهم على الشهادة.
و تعتبر هذه الخطوة هامة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية التي احترمت بمصادقتها على هذا البرنامج تعهداتها بخصوص التشغيل باعتباره اولوية من اولوياتها، على حد قول الوزير.
من اجل تحقيق التمييز الايجابي
و تابع ” الحكومة متمسكة بتحقيق اهداف الثورة من ذلك ضمان العمل اللائق لكل المواطنين كما تحرص على توفير اكثر الفرص للشباب للاندماج في سوق الشغل بالاضافة الى توفير المناخ الملائم لتطوير الاستثمار ذي القدرة التشغيلية و القيمة المضافة العالية في كل ولايات الجمهورية”. وخير دليل على ذلك ان برنامج عقد الكرامة جاء مناصفة بين الذكور و الاناث موزعين على كامل مناطق البلاد، وهو ما سيساعد حتما في تحقيق التمييز الايجابي. حيث تم إفراد كل ولاية من الولايات لحصة من المنتفعين تتضمن 1042 منتفعا، موزعة بصفة متساوية بين الجنسين علاوة على تخصيص 3 بالمائة من العقود لفائدة طالبي الشغل ذوي الاحتياجات الخصوصية”.
و افاد محدثنا ان طالبي الشغل سيدخلون سوق السغل في غضون شهر و نصف، أي انطلاقا من افريل المقبل. اذ سيتمتعون باجر شهري قدره الصافي 600 دينار ستوفر الدولة ما قيمته 400 دينار فحين ان 200 دينار سيضمنها صاحب المؤسسة.
و في هذا الاطار، اكد الوزير ان هذا المبلغ ليس منحة تربص او منحة عمل بل اجرة ستتحملها الدولة الى جانب التكفل بالضرائب المستوجبة و المساهمة في التغطية الصحية و الاجتماعية للمنتفعين.
و اشار في ذات الشأن، الى ان برنامج عقد الكرامة الذي بلغ عدد المسجلين فيه الى حدود يوم الجمعة الفارط حوالي 115 الف طالب شغل يهدف بالخصوص الى اكساب المنتفع خبرة مهنية حقيقية باعتبار انه يمثل فرصة للحصول على تكوين في المهارات الاساسية. كما انه سيكون مناسبة هامة للمؤسسات الخاصة قصد الرفع من مستوى التاطير فضلا عن تثمين الموارد البشرية بما يصمن تطوير الانتاجية مقابل التخفيف من حدة البطالة.
و في ختام حوارنا، اشار عماد الحمامي ان وزارة التكوين المهني و التشتغيل لن تقتصر على برنامج عقد الكرامة بل ستواصل عملها خاصة بالمحافظة على بقية البرامج الاخرى من ذلك فرصتي و البرنامج الخاص بالتأهيل للحياة المهنية. هذا بالاضافة الى الجهود المتكاثفة لدعم المبادرة الخاصة من خلال تركيز خطوط تمويل بقيمة 250 مليون دينار.
و يأتي هذا العمل وفقا لمحدثنا؛ في اطار خطة كاملة تعتمدها الوزارة التي هي الآن بصدد اعداد استراتجية وطنية للتشغيل سيتم الاعلان عنها لاحقا..
وئام الثابتي