تونس-افريكان مانجر
أثارت الزيارة المنتظرة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تونس في الفترة القادمة جدلا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث عبّر البعض صراحة عن رفضهم هذه الزيارة فيما عبّر البعض الآخر عن ترحيبه بزيارة السيسي.
وقد أكد الغنوشي، في حوار له على قناة “فرانس24” الأسبوع المنقضي أنّه “لن أكون في استقباله، وأنا لا أستقبل ولا أودع إلا من أرتضيه، ولست صاحب سلطة حتى استقبله كواجب بروتوكولي”، مضيفا أنه “غير مرحب به في تونس؛ لأنه دكتاتور وأخد السلطة بانقلاب”، كما نفى أن يكون طلب منه أي أحد التدخل لمعالجة الوضع المصري، مؤكدا أن مهمة الوضع المصري تعود للشعب المصري.
ويذكر أنّ العلاقات التونسية المصرية شهدت “فتورا” بسبب سياسات حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة التي تدخلت في الشؤون الداخلية للقاهرة من خلال دعمها لإخوان مصر ورفضها لشرعية حكم السياسي.
من جهة أخرى، يشار إلى أنّ السبسي كان قد زار مصر خلال احتفالات السادس من أكتوبر، ويتوقع أن يزور السيسي تونس في الفترة المقبلة، حيث أكّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، إنه دعا السيسي إلى زيارة تونس، مضيفا أن “الرئيس المصري يزور تونس دون دعوات”.
وفي هذا الإطار، قالت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للاستراتيجيات الامنية والعسكريّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر” إنّها قرأت هذه الايام الكثير ممن يعارضون زيارة السيسي، مبرزة أنّ المعارضين لزيارته مرجعيتهم راشد الغنوشي وقيادات أخرى في النهضة وعدد من الحقوقيين وممن يسموا انفسهم ثورجيين.
وأضافت محدّثتنا أنّ السيسي سيؤدي زيارة إلى تونس بدعوة من رئيس الجمهورية وهو ضيف يجب أن نرحب به على ارض تونس، مبرزة أنّ حركة النّهضة وكلّ رافض لزيارة السيسي لتونس لا يمكن أن يمثّلوا الشعب التونسي، والشعب التونسي على حدّ تعبيرها يرحب ويريد تصحيح المسار مع اكبر دولة عربية بتاريخها ومجدها وشعبها وعراقتها ووزنها في المنطقة العربية.
كما دعت قعلول الرافضين زيارة السيسي لتونس تعلم الديبلوماسية والاعراف الدولية ، والكف عن استقبال شيوخ النكاح وبول البعير وختان الفتيات…