تونس-افريكان مانجر
تفاقم ظاهرة الإرهاب في تونس وفي العالم، جعل المخاوف ترتفع من حصول عمليّات إرهابيّة بإقتراب حلول شهر رمضان، خاصّة وأنّه سبق وأن حصلت عمليّتين إرهابيّتين في تونس خلال شهر رمضان.
ويؤكّد في هذا السياق مراقبون للشأن الأمني التّونسي والدّولي أنّ الجماعات الإرهابية لها امتداد اقليمي وبعد دولي وأنّ تونس لا تستطيع مقاومتهم بمفردها ومن الضروري ان تتعاون وتنسق مع دول الجوار كالجزائر ومع كل من مالي والنيجر ومصر الذين يعانون بدورهم من الارهاب.
وفي هذا اللإطار، علمت “أفريكان مانجر” من مصادر مطلعة أنّ الوحدات العسكريّة الجزائريّة شرعت في تركيز تقنيات للمراقبة بالكاميرا الحراريّة ذات دقّة عالية تصل تغطيتها إلى 40 كلم لرصد تحرّكات الجماعات الإرهابيّة وذلك مع حدودها مع قفصة، للتّصدي لظاهرة الإرهاب وخاصّة وأنّنا على أبواب شهر رمضان، والمجموعات الإرهابيّة “الجهاديّة” تعتبر أيّ انجاز لعمليّة ارهابيّة في شهر رمضان .
من جهة اخرى اكد مصدر مطّلع بوزارة الدّاخليّة لـ “أفريكان مانجر ” أنّ العدد الجملي للخلايا الإرهابيّة التّي تمّ كشفها منذ سنة 2014 بلغ عددها 253 خليّة، كما أشار نفس المصدر أنّ الدّاخليّة إتّخذت كلّ الإجراءات اللّازمة تحسّبا لحدوث عمليّات إرهابيّة في شهر رمضان.
من جهتها اكدت بدرة قعلول رئيسة المركز الدّولي للدّراسات الإستراتيجيّة الأمنيّة والعسكريّة في تصريح سابق لـ “أفريكان مانجر ان العمليّات الإرهابيّة في شهر رمضان تذكّر المجموعات الإرهابيّة بالفتوحات الإسلاميّة وبالغزوات التّي تمّت في رمضان، وهو ما يفسّر على حدّ تعبيرها العمليّات الإرهابيّة التّي وقعت سابقا خلال شهر رمضان.
و بيّنت قعلول أنّه يجب اتّخاذ كلّ الاحتياطات اللّازمة من قبل وزارتي الدّاخليّة والدّفاع، لأنّ هذه المجموعات الإرهابيّة بخلاياها النّائمة لم تعد منظّمة ولم تعد قادرة على أخذ الأوامر من قياداتها بفعل التّضييق الذي سلّط عليها من قبل الدّاخليّة والدّفاع سواء من ناحية تفكيك كثير من شبكاتهم أو من ناحية محاصرتهم في بعض الجبال، الشّيء الذي من شأنه أن يدفع هذه الخلايا النّائمة الى القيام بعمليّات ارهابيّة متى سنحت لهم الفرصة دون الرّجوع الى قياداتهم، خاصّة وأنّهم يملكون أسلحة ثقيلة