تونس- افريكان مانجر- وكالات
قال مدير الديوان الوطني للسياحة التونسي بالجزائر بسام الورتاني إنّه من المرتقب أن يتواصل تدفق السياح الجزائريين على تونس مع نهاية السنة، ويتضاعف بشكل كبير لقضاء عطلة نهاية السنة في الفنادق التونسية ليصل عددهم إلى مليون ونصف مليون سائح بعدما وصل السنة الفارطة إلى مليون و300 ألف سائح .
اجراءات لتأمين مسالك العبور
وأضاف المصدر ذاته في تصريح لصحيفة “الفجر” الجزائرية السبت 21 نوفمبر 2015، أهم إجراء يطمئن السياح الجزائريين لقضاء عطلة راس السنة في تونس هو جملة من التدابير الأمنية المشددة اتخذتها الأجهزة الأمنية التونسية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الجزائرية حيث تم تأمين مسالك عبور الجزائريين من الحدود حتى وصولهم إلى الفنادق والمناطق السياحية إلى جانب التأمين الذاتي للمؤسسات السياحية من المركبات والفنادق والمطاعم وغيرها.
وأكد الورتاني أن وكالات السياحة التونسية تعرض تخفيضات للسياح الجزائريين لقضاء “الريفيون” تصل إلى 30 بالمائة بالإضافة إلى تخفيضات أخرى هامة للمعالجة بمياه البحر موجهة للأشخاص المتقاعدين من السياح وهو الإجراء الذي تم اعتماده لأول مرة من قبل الديوان الوطني للسياحة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وإعادة إنعاش السياحة التونسية بعد العمليات الإرهابية التي استهدفتها في عدد من المواقع بسوسة وغيرها.
وأشار ذات المتحدث إلى أن جميع هذه الإجراءات سمحت بالعودة التدريجية لبعض الأسواق الأوروبية على غرار السوق الفرنسية بـ500 ألف سائح وكذا السوق الألمانية والسوق الإنجليزية وغيرها من الأسواق الأوروبية الأخرى التي يبقى الرهان قائم عليها.
بوادر إنفراج
واجمالا، أكدت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق انه توجد بوادر لانفراج أزمة القطاع السياحي في شهر مارس 2016 بما في ذلك السياحة الصحراوية دون ان تقدم أرقاما حيث أشارت الى انه لا وجود لإحصائيات دقيقة حاليا .
وأضافت الوزيرة في تصريح نقلته مؤخرا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه البوادر تتطلب جهودا اكبر من مختلف الأطراف المعنية لتثمينها ولا سيما المهنيين المطالبين بتحسين جودة المنتوج وتنويعه.
وأشارت من جهة أخرى إلى أهمية التظاهرات الثقافية في إستراتيجية الترويج السياحي الجديدة التي تم ضبطها من أجل إنعاش القطاع السياحي.
جدير بالذكر أنّ القطاع السياحي في تونس يواجه وضعا صعبا منذ الهجوم الارهابي الغادر الذي استهدف نزل الامبريال مرحبا بسوسة واسفر عن مقتل 38 سائحا احنبيا بينهم 30 سائحا بريطانيا.