تونس- افريكان مانجر- وكالات
يعمل أكثر من 75 بالمائة من الشبان التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة في الاقتصاد الموازي وفق ما توصلت اليه دراسة أنجزها مكتب العمل الدولي بتونس سنة 2015.
وأوضح الخبير المستشار لدى المنظمة الدولية للشغل جاك شارمس، وفقا لما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الاقتصاد الموازي لا يمكن اختزاله فقط في التهريب اذ أنه يتضمن كذلك التشغيل غير المهيكل أى غير المشمول بالتغطية الاجتماعية وكذلك التشغيل بالمؤسسات الصغرى التي لا تقوم بالتصريح عن نفسها أو عن عمالها.
وأرجع شارمس تطور هذا القطاع أساسا إلى الطابع الحمائي لنظام التغطية الاجتماعية المعمول به حاليا والذى لا يستهدف بطريقة محكمة المضمونين المفترضين.
ومن الأسباب المؤدية إلى تطور الاقتصاد الموازى وفق ما جاء في الدراسة المقدمة النموذج الوطني للإنتاجية الذي يرتكز على الأنشطة ذات القيمة المضافة الضعيفة وتجارة التهريب العابرة للحدود.
وبحسب هذه الدراسة التي تم انجازها خلال سنة 2015 وشملت عشرة شبان بكل من القصرين والساحلين بولاية المنستير وحي التضامن بتونس العاصمة فانه يلاحظ أن هؤلاء الشباب يعتبرون أن العمل في الوظيفة العمومية هو الخيار الأمثل بالنسبة اليهم لتحقيق طموحاتهم.
وبين شارمس، فإنّ استحالة الحصول على عمل في الوظيفة العمومية هو الذى يدفع الشباب إلى الانخراط في الاقتصاد الموازي.
يشار إلى أن هذه الدراسة الممولة من الحكومة الايطالية بالتعاون مع مكتب العمل الدولي والتي تتمحور حول الشباب التونسي والاقتصاد الموازي تتنزل في إطار مشروع دعوة إلى التحرك أزمة تشغيل الشباب التونسي .
المصدر (وات)