تونس- افريكان مانجر
أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي أنّ ما صدر على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مُخاطبا نظيره التونسي الباجي قائد السبسي ب” فخامة الرخيص” عوضا عن فخامة الرئيس هو مُجرّد زلة لسان وليس فيه أي إهانة لتونس.
وأوضح السيناوي في تصريح ل”هافينغتون بوست عربي” اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2015 أنّ تداول مقطع الفيديو الذي تضمن هفوة السيسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي أمراً “عادياً طالما أننا نعيش في جو من الحرية والديمقراطية” حسب تعبيره.
غياب العلم التونسي
وبخصوص غياب العلم التونسي أثناء جلسة الحوار التي جمعت بين الرئيسين في قصر الاتحادية والتي حضر فيها العلم المصري فقط، قال السيناوي إنّ الوفد المرافق للرئيس السبسي التزم بالبروتوكول الرسمي المصري الذي يمنع وضع أي علم آخر غير العلم المصري في قاعة اللقاءات الرئاسية، مبيّناً أن علم الضيف يُرفع على سارية الأعلام خارج القصر الرئاسي، وأضاف أن هذا العرف “حدث خلال زيارات لرؤساء دول سابقين إلى مصر”.
وفي سياق متصلّ، أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنّ زيارة القائد السبسي هي فعلا الأولى من نوعها لرئيس دولة تونسي منذ نحو نصف قرن، مُشيرا إلى أنّ الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي زار فعلا القاهرة سابقا، غير أنّها لم تكن رسمية لرئيس دولة.
وكان المرزوقي قد زار مصر قبل نحو 3 سنوات والتقى بالرئيس محمد مرسي.
وقال معز السيناوي إن تلك الزيارة كانت “زيارة مجاملة لا غير”، معتبراً أن الحكومة المصرية هي من أكدت ذلك وأن “الرئيس التونسي يعي جيداً ما يقول”.
زيارة بيومين إلى مصر
وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد غادر أمس تونس في اتجاه مصر للقيام بزيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين المصريين.
وقال السبسي للجالية التونسية بمصر إن تونس تعول على أبنائها في بلدان المهجر من اجل الرفع من إشعاع صورتها في الخارج والتعريف بجهودها في تحقيق التنمية وإرساء الأمن في ربوعها .
وأعرب رئيس الجمهورية خلال حفل استقبال انتظم مساء أمس الاحد بمقر السفارة التونسية بالقاهرة وحضرته نخبة من الجالية التونسية بمصر يتقدمها ثلة من الفنانين والمثقفين عن ارتياحه لمناخ التفاهم والتوافق الذى ساد المباحثات التي جمعته مع نظيره المصرى وتناولت مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها البلدان والارادة المشتركة التي تحدوهما من اجل رفعها وفي مقدمتها مكافحة ظاهرة الارهاب ودفع التنمية.
“تركة ثقيلة”
واعتبر أن الشعب التونسي بدأ يفقد صبره وخاصة الفئات المحرومة والجهات المهمشة نتيجة عدم تحقيق تطور كبير على جميع الأصعدة مشددا على أن الحكومة لا تدخر جهدا من اجل ايجاد حلول ناجعة لبعض المسائل العاجلة والمعقدة.
وقال قائد السبسي ان البلاد ورثت تركة ثقيلة من المشاكل والتعقيدات بسبب سوء تصرف الأطراف التي كانت في السلطة واصفا إياها بأنها تفتقر للخبرة والتجربة مما زاد في تعقيد الوضع الاقتصادى والاجتماعي للبلاد حسب رأيه.