تونس- افريكان مانجر
أكد مدير حفظ صحة الوسط والمحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي أنّ ما راج بخصوص تغير مذاق الشرب نتيجة اختلاط شبكات “الصوناد” بشبكات مياه التطهير، لا أساس له من الصحة.
تغير مصادر المياه
وأضاف المصدر ذاته في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ مياه الشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه صالحة للشرب ولا تشكل خطرا على الصحة، مُبينا أنّ كل مياه الشرب بمختلف مناطق الجمهورية خاضعة لرقابة وزارة الصحة ولم يتمّ تسجيل أي تجاوز أو خلل قد يدّل على ان استهلاكها ستكون له مضاعفات سلبية على صحة المواطن.
وأكد المسؤول أنّ تغير مذاق مياه “الصوناد” يُعزى إلى تغير مصادر المياه خاصة بالشمال الغربي، حيث تمّ الإلتجاء مُؤخرا إلى سدّ بوهردمة الذي يشكو من إنخفاض مستوى المياه وله مذاق مختلف.
وشدّد الرابحي على أنّ تغير لون المياه وطعمها خلال الآونة الأخيرة ليس دليلا على عدم صلاحيتها، ليُؤكد أنّها خاضعة للمواصفات المطلوبة بالرغم من بعض التجاوزات المسجلة في بعض الحالات والتي لا ترتقي بحسب قوله الى ان تشكل خطرا على غرار نقص مادة ” الجفال”.
تغير المذاق… واحتجاجات
ويأتي هذا التوضيح على إثر بعض التحركات الاحتجاجية بعدد من مناطق الجمهورية على تغير مذاق الماء، حيث ذكرت الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه أن كل التحاليل التي تم إجراؤها على المياه متغيرة اللون، أثبتت أن المياه سليمة و صالحة للشرب و يرجع تغير طعم الماء إلى تراجع منسوب المياه في السدود بسبب شح الأمطار.
الفقر المائي
وإجمالا، قال وزير الفلاحة سعد الصديق إنّ تونس تعيش فترة جفاف وهي تحت خط الفقر المائي، مشيرا إلى أنّ معدل الفرد من المياه في السنة يقدر في المؤشر العالمي بألف متر مكعب لكن في تونس فإنّ المؤشر يقدّر بـ 460 متر مكعب.
وأكّد في تصريح اعلامي أنّ الوضع تفاقم وتعقّد في السنوات الجافة وهذه السنة تقلّصت الإرادات على مستوى السدود بنسبة 66 بالمائة، مُضيفا أنّ المخزون في السدود لا يتعدى 8 ملايين متر مكعب بمعنى وجود نقص بـ400 مليون متر مكعب.
أما بخصوص الانقطاع المتواصل للمياه في تونس قال وزير الفلاحة إنّ شركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه سجّلت حصول أكثر من 600 عطب في 2016. وقال الوزير إنّه في صورة عدم نزول أمطار الى حدود سبتمبر المقبل فانّ الوزارة ستعمل على تقليص المياه في المناطق.
وفي سياق اخر، أكّد وجود مخزونات في أقصى الشمال يتم استعمالها في وقت الحاجة وقد تم الانطلاق في استعمالها في مياه الشرب، مُشيرا الى أنّ هذه المخزونات كافية لسد الحاجيات حتى آخر السنة وهذا في صورة عدم نزول أي كميات من الأمطار