تونس- افريكان مانجر
قال رئيس نقابة ضباط الصف ورقباء الديوانة رضا النصري إنّ سلك الديوانة يتعرّض منذ فترة إلى حملة تشويه مغرضة هدفها الحط والنيل من معنويات أبناء الديوانة، مُضيفا في حوار مع “افريكان مانجر” أنّ بعض الأطراف تتعمدّ التشكيك في نجاحات سلك الديوانة خاصة في العملية الأخيرة التي تمّ فيها الكشف على حاوية الأسلحة.
وأضاف النصري أنّ حملات التشويه المتكررة تسعى من خلالها بعض الأطراف وعلى رأسها كبار المهربين، إلى السيطرة على السلك وإضعافه وتحقيق أرباح.
وإعتبر مُحدّثنا أنّ سلك الديوانة حساس، وهو ما يُفسر تواصل المحاولات لإستمالته وتهميشه وإضعافه.
إحباط العديد من المخططات
وأكد رئيس النقابة أنّ أعوان الديوانة كان لهم دور كبير في إحباط العديد من المخططات التي كانت تستهدف البلاد، كما تمّت حماية الاقتصاد الوطني من خلال إفشال محاولات تهريب. ومن بين العمليات التي حالت الفرق الديوانية دون مرورها الكشف عن 5 آلاف كلغ من المادة المخدرة “الزطلة” على مستوى ميناء ياسمين الحمامات كما تمّ احباط عديد المحاولات لتهريب الأسلحة وكميات كبيرة من العملة الأجنبية وفق تعبيره، وآخرها أن تمكنت فرقة التفتيشات الديوانية بصفاقس الأسبوع الماضي من إحباط محاولة لإدخال 80 كلغ من مخدر “الزطلة” إلى جانب حجز 400 علبة من مخدر “السوبيتاكس”…
وضع ليبيا يُهدّد تونس
وبخصوص الوضع في ليبيا ومدى إنعكاساته على الجانب التونسي، أفاد رئيس النقابة أنّ الوحدات الديوانية قامت بأخذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لأيّ طارئ في ليبيا مُشيرا أنّ الوضع في ليبيا يُشكل تهديدا مباشرا لأمن بلادنا نظرا لإمكانية تسللّ عناصر إرهابية من التراب الليبي إلى تونس.
وشدّد مُحدّثنا على أن إقامة الخندق والحاجز الترابي الذي يمتدّ على طول 200 كلم على الحدود التونسية مع ليبيا، سيُمكن من تقليص خطر تنظيم “داعش” على تونس ومنع عبور الإرهابيين إلى بلادنا.
قاعات عمليات مشتركة
وفي ظلّ التطورات الإقليمة الراهنة وتمدّد التنظيمات الإرهابية في ليبيا، دعا رضا النصري السلطات التونسية إلى إحداث قاعات عمليات مشتركة تضمّ كل الاسلاك من ديوانة وجيش وأمن لمزيد التنسيق عند أي طارئ. قائلا إنّ إمكانية تعرّض الجارة ليبيا إلى تدّخل عسكري أجنبي يستوجب استنفار كل الوحدات الأمنية والعسكرية.
كما طالب مُحدّثنا بضرورة تمكين وحدات الديوانة من الأجهزة والعتاد حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم في أحسن الظروف.
حملة مُغرضة للسيطرة على الموانئ
وفيما يتعلق بحقيقة إتهام بعض أعوان الديوانة بالرشوة، قال رضا النصري إنّ بعض الأطراف تتعمد تضخيم هذا الملف و “من يملك الأدلة فعليه التوجه بها إلى القضاء”.
وأكد هذه الإتهامات هي حملة مُغرضة تسعى من خلالها أطراف معينة للسيطرة على الموانئ واستغلال المعابر الحدودية لتمرير البضائع المهربة.