تونس- افريكان مانجر
قال اليوم الجمعة 27 ماي 2016 وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني و حقوق الإنسان ، كمال الجندوبي لـ “افريكان مانجر” إنّ “الفساد في تونس ربح معارك … ولم يربح الحرب”، مُضيفا أنّ ظاهرة الفساد استفحلت بشكل كبير وخطورتها لا تقلّ أهمية عن خطورة الإرهاب.
وأكد الجندوبي خلال أشغال الجلسة الختامية الخاصة بالاستشارة حول “مشروع القانون الأساسي المتعلق بهيئة الحوكمة الرشيدة”، أن آفة الفساد شملت مختلف المجالات جرّاء ضعف مؤسسات الدولة خلال السنوات الأخيرة وانشغال الحكومات المتعاقبة بالملف السياسي.
وأوضح الوزير ان مشروع القانون الجديد يهدف إلى إرساء هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد كما نص عليها الفصل 130 من الدستور بمهام وصلاحيات واستقلالية ومرونة في التسيير والعمل لضمان فاعليتها.
وينتظر ان تسهم الهيئة في ضبط سياسات الحوكمة الرشيدة ومنع الفساد وكافحته ومتابعة تنفيذها ونشر ثقافتها.
كما ستتولى الهيئة رصد حالات الفساد في القطاعين العام والخاص والتقصي فيها والتحقق منها وإحالتها على الجهات المعنية.
وتستشار الهيئة وجوبا في مشاريع القوانين المتعلقة بمجال اختصاصها، كما أن لها أن تبدي رأيها في النصوص الترتيبية العامة المتصلة بمجال اختصاصها.
ويتنزل مشروع هذا القانون تطبيقا لمقتضيات دستور 27 جانفي 2014 المتعلقة بإحداث هيئات دستورية مستقلة تعمل على دعم الديمقراطية في إطار إرساء مؤسسات الجمهورية الثانية ولا سيما التأسيس لنظام جمهوري ديمقراطي تشاركي تضمن فيه الدولة علوية القانون وتحرص على حسن التصرف في المال العام ومنع الفساد