تونس-أفريكان مانجر
قال العميد المتقاعد بالجيش الوطني, محمود المزوغي , اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2015 “لافريكان مانجر “أننا أصبحنا نتحدث عن تطور في الوسائل المستعملة من قبل الجماعات الإرهابية في تونس .
و أشار إلى أن التنظيم الدولي “داعش” موجود في تونس عبر تبني البعض من الخلايا الإرهابية للفكر “الداعشي ” مشيرا إلى أن البعض من الإفراد يعمدون إلى تبني هذا الفكر المتطرف من دون أن يتم إعلان مبايعتهم الرسمية لهذا التنظيم و لأميره .
و أشار العميد إلى وجود انشقاقات داخل “كتيبة عقبة ابن نافع” المتمركزة بالمرتفعات التونسية حيث أن جماعات بايعت تنظيم القاعدة و أخرى أصبحت تتبنى الفكر ما يعرف بالفكر” الداعشي” قائلا بان هذه الكتيبة رغم تصفية عدد كبير من قياداتها إلا أنها تبقى تستقبل في عناصر جديدة بين الفينة و الأخرى خاصة منهم العناصر العائدة من بؤر التوتر على غرار سوريا و العراق و اليمن …
و قال محدثنا انه بالرغم من تقلص الإمداد المحلية للجماعات الإرهابية ,من أسلحة و مؤونة و ذخيرة , إلا أن الإمدادات الخارجية خاصة من القطر الليبي مازالت متواصلة معتبرا بان الجماعات الإرهابية تعمل على مد العناصر الموالية لها في تونس بأكثر الوسائل تطورا لتتمكن من تطور نوع العمليات التي ستقوم بها هنا.
و اعتبر العميد المتقاعد أن المشكلة في تونس بعد الثورة هي مشكلة توفير المعلومات اللازمة للوحدات الأمنية و العسكرية للتوقي من العمليات الإرهابية .
و اعتبر أن المخبر الأساسي في –الحرب ضد الإرهاب-هو المواطن معتبرا أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب استخبارات أكثر منها حرب أسلحة مشيرا في الآن ذاته إلى وجود وسائل متطورة لدى القوات المسلحة التونسية لمواجهة هذه الآفة .
و عاد العميد إلى الفيديو الذي قامت إحدى الجماعات الإرهابية بنشره و فيها اعترافات للشهيد الراعي مبروك السلطاني ,و اعتبر أن هذه الجماعات أصبحت تشعر بخطورة وعي المواطن التونسي و اتجاهه نحو إخبار السلطات الأمنية و العسكرية مشيرا انه يدخل في باب ترهيب المواطنين لا غير .
و في هذا السياق أكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ لها اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2015 أن الشهيد الراعي “مبروك السلطاني ” لم يتم توظيفه من أي جهة عسكرية أو أمنية كانت، ولم يتم تسليمه المبالغ المالية التي تم ذكرها، والتسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح.
و اعتبرت الوزارة أن هذه العمليات الخطوات الأولى لهذه المجموعات من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها، في ظل عدم تفوقهم العددي والاديولوجي فيها، وذلك بترهيب المواطنين في ذات المناطق وترويعهم بغاية إجبارهم على التعاون معهم وإثنائهم عن أداء واجبهم في إعلام الجهات الأمنية والعسكرية عن تحركات هذه العناصر بحسب نص البلاغ.