أكد رئيس الهيئة المهنية للحوم الحمراء بفرنسا إثر زيارة عمل إلى تونس يومي 2 و3 ماي 2012 صحبة وفد رسمي عن الهيئة استعداده لإحداث وحدة لتقطيع اللحوم الحمراء في تونس تكون مصدرة كليا إلى ليبيا وتساهم في خلق العديد من مواطن الشغل القارة.
وإثر اللقاء الذي جمعه به ,عبر وزير الفلاحة ,محمد بن سالم عن اهتمامه بتطوير منظومة اللحوم الحمراء في تونس من خلال الاستئناس بتجربة الهيئة المهنية للحوم الحمراء بفرنسا التي تعد من أكبر الهيئات المختصة في منظومة اللحوم الحمراء في فرنسا .
وأبرز رئيس الهيئة لوزير الفلاحة أن المهنيين في تونس يعانون من التشتت وهو ما يستوجب التسريع بإيجاد طريقة لجمعهم صلب مجمع أو هيكل مهني ,مشيرا إلى رغبتهم في تطوير عمل المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والذي وصف مجهوده ب”المشتت” أيضا ,الأمر الذي انعكس على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في تونس.
في المقابل ابرز وزير الفلاحة استعداده لتسهيل مهمة إحداث هذه الوحدة شريطة أن تساهم في إحداث مواطن شغل قارة.
ويذكر أن برنامج الزيارة تضمن زيارات ميدانية إلى وحدات تقطيع اللحوم التابعة لشركة “مونوبري” في منطقة جبل الجلود والمغازة العامة و”كارفور” وذلك للتعرف على مراحل وطرق تقطيع اللحوم وعرضها.
و تضمن اليوم الثاني زيارة ميدانية إلى مذبح بولاية المهدية وضيعة لتربية وتسمين العجول وكذلك المركز الفني للتكوين في مهن اللحوم الحمراء,حيث تم الاتفاق مع المشرفة على هذا المركز على مزيد تدعيم هذا المركز وتشجيعه في مجال المهام التي يقوم بها كما عرضت الهيئة الفرنسية عليها القيام بدورات تكوينية لفائدة المتكونين على اعتبار وأن الهيئة لها قدرات و طرق عصرية و حديثة في مجال تقطيع اللحوم الحمراء.
ثم تضمن البرنامج لقاء بوزير التشغيل ,عبد الوهاب المعطر, حيث عبر رئيس الهيئة عن إمكانية إرساء اتفاقية شراكة في التكوين في هذا المجال,وفي المقابل تساءل وزير التشغيل عن أمكانية دمج المنتفعين ببرنامج التكوين في الوحدة المزمع إحداثها في تونس.
وللإشارة فإن قطاع اللحوم الحمراء يمثل 14 بالمائة من مجموع الإنتاج الفلاحي في تونس كما يوجد ببلادنا 430 ألف رأس بقر من سلالة أصلية.