تونس-افريكان مانجر
أكد الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية أيمن المكي, أن الوضعية المالية للصيدلية مازالت حرجة , متوقعا أزمة جديدة للأدوية في حال عدم التدخل العاجل و الفوري لتحسين وضعيتهاالهيكلية
و أشار المكي في حوار “لافريكان مانجر” إلى عودة نسق تزويد الأدوية إلى سابقه في الثلاثي الأول من هذه السنة.
وأوضح محدثنا أن السيولة التي تم ضخها لفائدة الصيدلية خلال الصائفة الماضية لم تكن كافية لحل أزمتها، مشيرا إلى وجود عدد من المشاورات مع وزارة الصحة و رئاسة الحكومة حول القرارات الأخيرة .
وأوضح أن المشكل يكمن بالاساس في عجز الصندوق الوطني للتأمين على المرض ‘الكنام’ عن خلاص المستشفيات التي لم تتمكن بدورها من خلاص الصيدلية المركزية.
ديون الصناديق و المستشفيات
و في هذا الإطار أكد أيمن مكي أن ديون المؤسسات الصحية لفائدة الصيدلية المركزية بلغت حوالي ال450 مليون دينار و حوالي 435 مليون دينار ديون مخلدة لدى الصناديق الاجتماعية .
و قد تم الشهر الماضي خلال مجلس وزاري اتخاذ جملة من القرارات لفائدة قطاع الصحة العمومية ، أهمها تخصيص 100 مليون دينار لفائدة صندوق دعم الصحــة العمومية في 2019. بالإضافة إلى تسوية 200 مليون دينار من ديون المستشفات العمومية تجاه الصيدلية المركزية،و هو ما يعادل ال50 بالمائة من حجم الديون الجملية .
تحسين وضعية المستشفيات
واوضح مكي ان تحسن الخدمات الصحية ستساهم بالضرورة في تدعيم مداخيل المؤسات الصحية و بداية انفراج ازمتها في استخلاص ديونها
وفي هذا الاطار،فقد تم تخصيص اعتمادات جملية بــ 107 مليون دينار لاقتناء معدات وتجهيزات طبية. كما ستتكفل الدولة بخلاص ديون المستشفيات العمومية بقيمة 13,5 مليون دينار.
حل ازمة الصناديق الاجتماعية
في السياق متصل اشار ذات المصدر بان المصادقة على قانون التقاعد من شانه ان يحسن وضعية الصناديق الاجتماعية و بالتالي من ان يساهم في تحسين وضعيتها المالية و تسديد ديونها
هذا و صادق مجلس نواب الشعب على مشروع قانون تنقيح واتمام القانون المتعلق بنظام الجرايات المدنية والعسكرية للتقاعد والباقين على قيد الحياة في القطاع العمومي برمته بـ121 صوتا .
مها قلالة