تونس-افريكان مانجر
شهدت تونس “صابة ” من الحبوب قياسية مقارنة بالسنوات السابقة مما سيساهم بالضرورة في التقليص من حجم وارداتها من هذه المادة و تحقيق بعض التوازن في ميزاتها التجاري الفلاحي .
وتقدر “صابة ” الحبوب في تونس لهذا الموسم بأكثر من 20 مليون قنطار (2 مليون طن) مقابل صابة في حدود 14,3 مليون قنطار الموسم المنقضي بحسب مصادر فلاحية رسمية ومن المنتظر أن يتم تجميع زهاء 10 مليون قنطار مقابل أكثر من 7 مليون قنطار في الموسم الفارط .
و كان ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطعا للفيديو أثار سخط العديد من التونسيين حيث اظهر وجود جبال من القمح الغير مخزنة و ذلك نتيجة لبطء عملية الإجلاء بمركز تجميع بوعرادة.
و تحدث مراقبون عن إمكانية خسارة هذه الكميات الهامة في حال عدم إجلاءها و تخزينها بسرعة خاصة في ظل التقلبات المناخية التي تعيشها البلاد .
و في تعليقه على “الفيديو ” قال وزير الفلاحة سمير بالطيب في حديث إذاعي إن الوزارة تعمل ليلا نهارا لإجلاء هذه الكميات في أسرع وقت ممكن .معتبرا أن هذا المشهد “عادي ” بالنظر إلى أن مهمة مراكز التجميع هي تجميع الحبوب عدم تركها على قارعة الطرقات .
تصريح في الحقيقة يتضارب مع ما شدّد عليه رئيس الحكومة الأسبوع الماضى و القاضي باستغلال جميع الإمكانيات المتوفرة وإحكام التصرف في أسطول النقل بمختلف الوسائل المتاحة من سكك حديدية وشركات النقل وشاحنات الجيش الوطني لتحويل كل الكميات المجمّعة إلى المخازن والخزانات المحورية.
في السياق ذاته كان الوزير قد صرح” لافريكان مانجر” أنّ الطاقة التخزينية للحبوب في تونس ضعيفة مقارنة بالصابة الاستثنائية التي تم تسجيلها .
و شدد الطيب على أن كل الطاقات والإمكانيات متوفرة لحماية صابة الحبوب مشيرا الى انه سيتم السعي خلال الساعات القادمة إلى إجلاء حوالي 800 ألف قنطار موجودة خارج مراكز التجميع وذلك لتفادي خطر نزول الأمطار.
كما أفاد أنّه تم تجميع نحو 10 مليون قنطار من الحبوب في المقابل تسعى الوزارة إلى تجميع 13 مليون قنطار هذه السنة.