افريكان مانجر-وكالات
أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن حرية الصحافة واصلت تراجعها في عدد من الدول، موضحةً أن المناطق “الآمنة” للصحافيين تصبح نادرة.
وقالت المنظّمة، في تقريرها للعام 2019 الذي أصدرته اليوم الخميس، إنّ “وتيرة الكراهية ضد الصحافيين قد تصاعدت إلى درجة جعلتها تبلغ حد العنف، الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف، إذ يستمر تقلص دائرة البلدان التي تُعتبر آمنة، حيث يمكن للصحافيين ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد الأنظمة الاستبدادية قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر”.
وأشارت إلى أنّ 24 % فقط من 180 بلداً ومنطقة تمت دراستها تبدو في وضع “جيد” أو “أقرب إلى الجيد” لحرية الصحافة، مقابل 26 % في 2018. ويبدو أن ملاحقة الصحافيين الذين يزعجون السلطات القائمة باتت تتخذ أشكالًا لا حدود لها، إذ وبحسب “مراسلون بلا حدود”، “فقد كانت جريمة اغتيال الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، بدم بارد داخل قنصلية بلاده في تركيا شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رسالة فظيعة إلى الصحافيين والمراسلين في جميع أنحاء العالم، وليس فقط داخل حدود المملكة العربية السعودية (172)، علمًا بأن العديد من الصحافيين في المنطقة استسلموا للرقابة الذاتية أو توقفوا عن الكتابة، خوفًا على حياتهم”.
وحذرت المنظمة من أن الكراهية للصحافيين من قبل القادة الشعبويين أو المستبدين تتحول إلى عنف. وقالت إن “آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها، مما يقوض بشدة ممارسة الصحافة في ظروف هادئة. فقد ترتب على العداء المُعلن ضد الصحافيين، بل وحتى الكراهية التي ينقل عدواها بعض القادة السياسيين في العديد من البلدان، أعمال عنف أكثر خطورة من ذي قبل وعلى نحو متكرر أكثر من أي وقت مضى، مما أدى إلى تفاقم الأخطار التي تنطوي عليها مهنة الصحافة، وهو ما خلق مستوى غير مسبوق من الخوف في بعض الأماكن”.