تونس-أفريكان مانجر
تضاربت الأخبار بخصوص مصير الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي بعد نشر ما يسمى بالمكتب الإعلامي لولاية برقة مساء أمس الخميس 8 ديسمبر 2014 لصور تعلن من خلالها تنفيذ حكم الإعدام في حقهما.
وتعتبر الصور المنشورة الأولى من نوعها للشورابي والقطاري منذ اختفائهما يوم 7 سبتمبر الماضي قرب أحد الموانئ النفطية الليبية.
صور تعود الى الفترة الأولى للاختطاف
و أفاد عدد من الخبراء العسكريين في تصريحات “لافريكان مانجر “أن الصور المنشورة من قبل تعود للفترة الأولى من فترة اختطاف الصحفيين خاصة و أن كل من الشرابي و القطاري يرتديان ملابس صيفية و “لهما نفس الملامح من خلال اللحية و الوجه “للفترة التي قاما فيها بالسفر إلى ليبيا ولا وجود لجهة تبنت الاختطاف أصلا.
السلطات التونسية لا يمكنها النفي أو الـتأكد
في هذا السياق لم تستطع السلطات التونسية التي اجتمعت منذ ليلة البارحة من تأكيد أو نفي الخبر حيث أكد فيصل قويعة كاتب الدولة للشؤون الخارجية في تصريح إذاعي أنه لا توجد معطيات جديدة بشأن إعدام الصحفيين سفيان الشورابي و نذير القطاري مما يدل أن الموضوع يطرح العديد من التساؤلات ذلك أن الخبر لو كان صحيحا لماذا لم يتم نشر فيديو أو تصريح في الغرض من قبل الجهة التي تبنت العملية .
عدم وجود جهات رسمية تبنت عملية الاختطاف
من جهة أخرى أكدت ذات المصادر العسكرية بأنه لم يتم منذ بداية اختطاف الصحفيين التونسيين تبني هذه العملية من قبل احد الجماعات الليبية أو الاتصال من قبلهم للتفاوض مع الحكومة التونسية على غرار ما جرى مع الديبلوماسيين السابقين .
و اعتبرت ذات المصادر عدم “وجود جهة رسمية ” للتحاور و التشاور معها في ليبيا قد ساهم في تعقيد عملية البحث عن الصحفيان التونسيان خاصة بعدم وجود معلومات دقيقة عن الجهة المختطفة و مكان التواجد .
عملية تلاعب بالمعلومات من قبل الجماعات الإرهابية
في مقابل ذلك أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن ما نشر عن إعدام سفيان الشورابي ونذير القطاري يبقى إلى حد الآن مجرّد إشاعات.
وقال نقيب الصحفيين ناجي البغوري خلال تصريحات إعلامية إن النقابة اتصلت ببعض الشخصيات الليبية التي تتابع ملف الصحفيين المختطفين والتي أكدت أن الخبر يعتبر إلى حد الآن مجرّد إشاعة.
و أشار البغوري حسب مصادر غير رسمية ليبية إلى وجود عملية تلاعب في نشر هذه المعلومات .
قوات فجر ليبيا تؤكد إعدام الشورابي والقطاري
في سياق متصل قال المكتب الإعلامي لقوات فجر ليبيا إن ما أسمتهم بـ”الفدروقبليين” هم المسؤولون عن إعدام الصحفيين التونسيين.
وأضاف المكتب أن عصابات “الفيدروقبليين” التابعين لمن وصفوه بالسارق “حضران المدعوم من حفتر وبرلمان الإرهاب”، حسب زعم البيان، هم من اختطفوا “الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي والمصور نذير الكتاري قرب مدينة البريقة في شرق ليبيا”، وأعدموهما.
مها قلالة