تونس- أفريكان مانجر- وكالات
أبرز التقرير العربي الرابع حول التشغيل والبطالة، أنّ معدلات البطالة تفاقمت بشكل كبير في البلدان التي تشهد مرحلة انتقالية مثل مصر وتونس وليبيا.
وكشف التقرير الرابع لمنظمة العمل العربية حول التشغيل والبطالة مؤخرا أنَّ 29% من العاطلين عن العمل في تونس من أصحاب الشهادات العليا، حيث تضاعف العدد الإجمالي من الخريجين العاطلين عن العمل بين العام 2006 والعام 2013 أكثر من ثلاث مرّات.
وأوضح التقرير الذي صدر أخيرًا خلال حديثه عن واقع البطالة في تونس، أوضح أنَّ الإناث أكثر عرضة لها، مؤكدًا أنَّ نسبة البطالة بين الإناث تبلغ 26.6% مقابل 14% بين الذكور.
كما أشار التقرير إلى أنَّ المناطق الداخلية للبلاد تشهد نسبة أكبر في صفوف العاطلين لتبلغ قرابة 28% في الجنوب التونسي.
وكان المستشار لدى وزير التكوين المهني والتشغيل، الهادي التريكي، صرح أنَّ نسبة البطالة في تونس تراجعت إلى حدود 15.3% سنة 2014 بعد أن كانت في حدود 18.7% إبّان الثورة، مؤكدًا خلال تصريحات صحفية أنَّ عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا وصل ولأول مرّة منذ الثورة التونسية إلى 200 ألف تونسي.
وبلغت نسبة البطالة بحسب ما نشره المعهد الوطني للإحصاء 16.5% سنة 2013.
على صعيد آخر، أكد التقرير أن معدلات البطالة تفاقمت بشكل كبير في الدول التي تشهد مرحلة انتقالية مثل مصر وتونس وليبيا.
ويعاني الشباب التونسي البطالة منذ ما يزيد على العقدين بسبب سياسات الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، حيث تجاوزت الـ10% خلال التسعينات من القرن الماضي، لترتفع أكثر بعد سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد الثورة.
ووصلت البطالة في تونس إلى 18 في المئة، ليبلغ عدد العاطلين عن العمل قرابة 800 ألف عاطل، أعمار أكثر من 70 في المئة منهم تتراوح بين 24 و29 سنة.