تونس- افريكان مانجر
اكد الناشط الحقوقي ومدير المعهد العربي لحقوق الإنسان فرع الجنوب مصطفى عبد الكبير”لافريكان مانجر ” أنّ خاطفي الطاقم الديبلوماسي التونسي في طرابلس تُطالب بالإفراج عن الليبي وليد القليب والقيادي في فجر ليبيا مُقابل إطلاق سراح الطاقم المتكون من 10 موظفين.
علما وأنّ القليب تم إيقافه في مطار تونس قرطاج الدولي للاشتباه في تورطه في المشاركة في إقامة معتقلات ومعسكرات في ليبيا لاحتجاز واختطاف مدنيين من بينهم تونسيون، وقد رفضت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس يوم 11 جوان الجاري الإفراج عنه.
مفاوضات مباشرة
وأضاف الناشط الحقوقي أنّ المفاوضات متواصلة بهدف التوصلّ إلى حلّ لإطلاق سراح الدبلوماسيين، مُشيرا إلى أنّه سيتم اليوم عقد مفاوضات مباشرة مع الجهة الخاطفة. وقال المصدر ذاته إنّ مكان إحتجاز موظفي القنصلية التونسية المختطفين منذ الجمعة الماضي في طرابلس معلوم ولم يتعرضوا إلى التعذيب.
وكانت الخارجية التونسية قد أصدرت بيانا استنكرت فيه “بشدّة” قيام عناصر تابعة لإحدى الكتائب المسلحة الليبية بطرابلس، باقتحام مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس، واحتجازها لعشرة من موظفي البعثة.
واعتبرت الوزارة أنّ هذه الحادثة بمثابة “الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وامن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية”.
وأكّدت أن كافة أجهزة الدولة “تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية، قصد التوصل في اقرب وقت ممكن للإفراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم الجسدية”.
وذكرت الوزارة كل المواطنين التونسيين بعدم التحول إلى ليبيا في الظروف الراهنة إلا للحاجة الضرورية القصوى، بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية في الغرض.
كما دعت أفراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا إلى ضرورة مزيد توخي الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم في هذا البلد، ومغادرة التراب الليبي ان اقتضى الأمر ذلك.
تواصل الاحتجاز
وقد نفى عبد الكبير ما يروج حاليا من أخبار حول إطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين إلا أنه أكد أنهم بصحة جيدة ولم يلحقهم أي أذى. وجدد عبد الكبير التأكيد بأن اختطاف الدبلوماسيين التونسيين مرتبط شديد الارتباط بقضية الليبي وليد القليب الذي صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
يذكر أن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التهامي العبدولي كان صرح بأن المفاوضات مع خاطفي الموظفين والأعوان العاملين بالقنصلية التونسية في طرابلس تتقدم بنجاح وبخطى جيدة.
رفض التفاوض تحت الضغط
وقد كان الوفد الديبلوماسي عرضة في مرات سابقة لعمليات الاختطاف، حيث تمّ العام الماضي اختطاف موظفين. وقد رفضت الحكومة التونسية حينها المقايضة، مُؤكدة أنها لا تتفاوض تحت الضغط ولا تتفاوض للمقايضات.
كما أكدّت أنّها لن ترضى بالمقايضة أبدا، وهو قرار تمّ تبنيه على مستوى رئاسة الجمهورية وعلى مستوى رئاسة الحكومة