تونس- افريكان مانجر
يتواجد حاليا ما بين 5 و 6 آلاف تونسي في الأراضي الليبية، وهم يواجهون صعوبات أمنية وصحية للوصول إلى المعبر الحدودي رأس جدير او الذهيبة وازن، بحسب ما اكده رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير في تصريح لـ “افريكان مانجر” الجمعة 27 مارس 2020.
صعوبات امنية وصحية
ودعا محدّثنا الحكومة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها والتنسيق مع الجانب الليبي لضمان سلامة الجالية هناك وتأمين عودتهم إلى التراب التونسي خاصة في ظلّ الأوضاع الأمنية المتردية هناك وحالة الحجر الصحي التي دخلها الليبيون.
وشدّد على ضرورة اتخاذ السلطات في اقرب الآجال، لإجراءات قصد تسهيل العودة للراغبين في ذلك، مقترحا في هذه الصدد توفير حافلات خاصة لنقلهم ووضعهم مباشرة في الحجر الصحي.
وانتقد، عبد الكبير، تصريحات رئيس الحكومة الياس الفخفاخ التي تحدث فيها عن وجود 1400 تونسي مازالوا عالقين في مختلف انحاء العالم، “دون أن يتحدث عن التونسيين المتواجدين في ليبيا”.
وكان الفخفاخ قد كشف خلال ردوده على مداخلات أعضاء مجلس نواب الشعب أنّ 1400 مواطن تونسي مازالوا عالقين وموزّعين في مختلف أنحاء العالم وتعمل الدولة التونسية على إعادتهم.
وأوضح أنّه تمّ إجلاء 8 آلاف تونسي، والجهود حاليا مستمرة لتجميع بقية العالقين المشتتين بين الدول بواقع فرد أو أفراد قليلين.
كما منحت الحكومة للسفارات ميزانية استثنائية للتكفل بهم أو لتحويلهم إلى أماكن أكثر أمانا من الكورونا.
تعزيزات أمنية على كامل الحدود
وفي الأثناء، يشهد كامل الشريط الحدودي مع ليبيا تعزيزات أمنية وعسكرية وحالة من اليقظة والاستعداد مع بداية تقدم قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر في اتجاه محاولة السيطرة على المعبر من جانبه الليبي ، على مسافة تبعد نحو 15 كلم عن التراب التونسي.
وشدّد الناشط الحقوقي على ان الوضع العام “هادئ”، غير ان الحذر واجب.
وفي سياق آخر، قلل المصدر ذاته من أهمية مقطع فيديو تضمن أفرادا ليبية توعدوا تونس ب”الابادة بالسلاح”، مؤكدا ان الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل هم “ميليشيات” ولا يتبعون أي طرف سياسي او عسكري.
يشار الى ان وزارة الدفاع الوطني اكدت أنّ الوضع على الحدود مع ليبيا لا يبعث على القلق .