تونس-أفريكان مانجر
أكد عبد الله العبيدي الدبلوماسي السابق لـ“افريكان مانجر“ اليوم 14 جويلية 2015 ان تواتر الزيارات إلى الجزائر و الرسائل بين الباجي قائد السبسي و عبد العزيز بوتفليقة يثيرون قلق المتتبع للشأن العام مما يؤكد أن الأمور بين الدولتين ليست على ما يرام.
و أضاف أن الوضع الإقليمي يشهد ضبابية كبيرة و ذلك عقب مذكرة التفاهم التي أعلن عن ابرامها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مع الولايات المتحدة الامريكية لكي تكون تونس حليفة للناتو .
و أشار إلى أن العلاقة التونسية الأمريكية المتميزة تقلق الجزائر باعتبارها لا تعرف محتواها لان التعاون التونسي الأمريكي موجود من قبل داعيا الى معرفة ما جديد هذا الاتفاق خاصة و ان تونس أمضت على هذا الاتفاق دون التنسيق مع الجزائر .
و أشار إلى ان تواتر الأخبار و الإشاعات بخصوص ان المنطقة مرشحة الى هزات يقلق المسؤولين في الجزائر معرجا على ان أبجديات السياسة الخارجية و الدبلوماسية تنبني أساسا على السلم بين الدول الجوار.
و أكد العبيدي أن العلاقات التونسية الجزائرية مشوشة مقترحا عقد قمة مغاربية و ذلك للحديث عن الوضع الأمني و لرفع ملابسات تدهور العلاقات بين البلدين.و أوضح انه إذا الجزائر لا تتعاون مع تونس لمكافحة الإرهاب فلا مستقبل لتونس.
و أوضح ان ما عمق الازمات بين ليبيا و الجزائر هو انفراد رئاسة الجمهورية بتسيير السياسة الخارجية داعيا الى ضرورة التوضيح بين تونس و اجوارها و شركائها في المنطقة و حتى في تونس بخصوص السياسة الخارجية التونسية.
و اكد ان الخروج عن مؤسسة وزارة الخارجية و تكليف انصار لا علاقة لهم بالسياسة الخارجية من شانه ان يشوش على تونس مؤكدا ان النتائج واضحة باعتبارها خلفت مشاكل مع المحيط الدولي و مع الجزائر و مع ليبيا حسب قوله .