تونس- افريكان مانجر- وكالات
كشفت سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة، الأسباب الكامنة وراء توتر العلاقة بين حركة النهضة ورئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي و تعثر مسار التوافق بينهما.
وقالت الغنوشي، في مقال رأي نشره موقع “العربي 21” الجمعة 7 ديسمبر 2018، إن الهدف من مبادرة قرطاج 2 “كان إبعاد الشاهد عن رئاسة الحكومة، بعد احتدام الصراع بينه وبين نجل الرئيس، حافظ قايد السبسي”، مشيرة إلى أنّ الأزمة السياسية بدأت تلوح في الأفق منذ أن أصرّ رئيس الجمهورية على الإطاحة برئيس حكومته، يوسف الشاهد، في إطار ما عرف بمبادرة قرطاج 2.
وأضافت سمية الغنوشي، أن فوز النهضة في الانتخابات البلدية التي جرت في شهر ماي 2018، “ولّد غيضا مكتوما في نفس الرئيس، وحرّك شعورا متناميا لديه بأن سياسة الاحتواء الهادئ التي سلكها مع النهضة لم تؤت أكلها”.
و أشارت إلى أن قطع الطريق أمام تثبيت النهضة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، ظنه السبسي أنه لا يمكن أن يكون إلا “عبر الإطاحة بيوسف الشاهد وتفجير كل الألغام المتاحة في وجهها: من التنظيم الموازي، إلى التورط في الاغتيالات، إلى معركة المساواة في الإرث.. “، لذلك انتقل السبسي، وفق رأيها، “من سياسة الاحتواء الانتخابي إلى التحجيم السياسي، عبر الضغط الإعلامي والنفسي”، بحسب ذات الصحيفة.
وأكدت الغنوشي، في ذات السياق، وضوح رسائل الباجي للنهضة والتي لخصتها في تخيير حركة النهضة بين القبول بالإطاحة بالشاهد وفسح المجال أمامه لتكوين حكومة جديدة على المقاس الذي يريده أو “الويل والثبور”، قائلة في هذا الاطار”حرب باردة وساخنة بلا هوادة، تشهر فيها كل الأسلحة في وجوهكم، بما في ذلك بث الفوضى وتحريك المطلبية الاجتماعية، واحتجاج الشارع والاتهام بالتنظيم الموازي”، وفق ذات المصدر.
و لفتت إلى أن السبسي، عندما لم يتمكن من تحقيق مبتغاه “انتقل إلى استخدام المدفعية الثقيلة بتحريك لجنة الدفاع عن اغتيال بلعيد والإبراهمي المرتبطة بالجبهة الشعبية (ائتلاف لأحزاب يسارية وقومية عرفت بشدة عدائها للنهضة)، لتقوم بدور التحريض والاتهام المتكرر بالاغتيال”.