تونس- افريكان مانجر
قال اليوم الأربعاء 18 أفريل 2018 المستشار الإقتصادي لدى رئيس الحكومة فيصل إن ما دعا إليه صندوق النقد الدولي حول التخفيض من قيمة الدينار بين 10 إلى 20 % امر خاطئ، بإعتبار أن التخفيض سيساهم في تدهور 7 مؤشرات اقتصادية على غرار العجز التجاري و نسبة التضخم و الدين الخارجي وخدمة الدين وعجز الميزانية و القدرة الشرائية و المديونية .
وأوضح دربال في تصريح لـ “اكسبرس اف ام”، أن اتخاذ مثل هذا القرار لن يساهم في التحكم في قطاع التوريد باعتبار أن % 70 من الواردات تتمثل في الطاقة و التجهيزات و المعدات و مواد غذائية.
وأكد انه لا توجد املاءات من قبل صندوق النقد الدولي لأن صندوق النقد الدولي يعطي فقط نصائح و توصيات .
وشدّد المستشار الاقتصادي على أن تخفيض الدين ليس هو الحل و انما لا بد من تدعيم السياحة باعتبارها المساهم الرئيسي في انتعاش الإقتصاد الوطني.
يُشار الى ان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في تونس، بيورن روثر، اكد في وقت سابق، أنّ قيمة الدينار التونسي لا بد أن تخفّض أكثر خلال 2018 إذا ما أرادت تونس دفع حركة التصدير وإنعاش إقتصادها، الذي تأثّر بالتقلّبات السياسيّة منذ الثورة.
وقال المصدر ذاته إنّ صندوق النقد الدولي لا يبحث عن تعديل فجئي للدينار وأنّ تونس ليست ببعيدة عن تحقيق توازنها المالي واعتبر أنّ الدينار، حاليا، يفوق قيمته الحقيقيّة بمعدل يتراوح بين 10 و20%.
وتراجع الدينار التونسي أمام الأورو، خلال سنة 2017، بنسبة 19% فيما تقلّص عجز الميزان التجاري بحوالي الربع خلال شهري جانفي وفيفري 2018 مقارنة بنفس الفترة من 2017 وزادت الصادرات، في الفترة ذاتها، بنسبة 43 بالمائة.
وقال رئيس البعثة، إنّه ” إذا أردتم جذب الإستثمار والترفيع من صادراتكم عليكم أن تكونوا أكثر تنافسيّة ضمن الإقتصاد العالمي”، مضيفا “انّ السبيل الأسهل لذلك هو إعتماد معدّل صرف حقيقي وتنافسي”.