تونس-أفريكان مانجر
حاورته: مها قلالة
أكد وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني في أول حديث صحفي له “خص به افريكان مانجر ” أن الوحدات العسكرية على أهبة الاستعداد لشهر رمضان وللتهديدات الإرهابية الموجودة بمرتفعات الشمال الغربي و نفى الوزير “وجود تهديدات فعلية من تنظيم “داعش” على الحدود التونسية الليبية ” داعيا المواطنين لعدم الخوف باعتبار “أن كل الحدود مؤمنة بشكل جيد”.
-“الجهاد لا يأتي في بلد مسلم ”
-سيتم تكثيف العمليات الوقائية في شهر رمضان
-لا خوف على الحدود التونسية-الليبية
اولا سيادة الوزير مرحبا بكم …شهر رمضان على الأبواب دعنا نتحدث عن تحضيرات الجيش الوطني بهذه المناسبة خاصة بعد وقوع عمليات إرهابية متكررة في السنوات الماضية في هذه المناسبة الدينية؟
-مرحبا بكم . أولا تم بهذه المناسبة حث العسكريين خاصة منهم المتمركزين بمرتفعات الشمال الغربي على مزيد اليقظة بالإضافة إلى العمل على تكثيف العمليات الوقائية في هذا الشهر .
وهذه العناصر تقوم بهذه العمليات الإرهابية في شهر رمضان “بتعلة الجهاد” ,إلا أن “الجهاد” لا يأتي في بلاد مسلمة فتونس بلد مسلم و لا يوجد به كفار . ورغم ذلك فالوحدات العسكرية في تقدم في مجال مكافحة الارهاب .
طيب..في السياق ذاته ما مدى التنسيق بين الوحدات الأمنية و العسكرية في العمليات التي تقوم بها كلتا الوحدتين .؟
مجال مكافحة الإرهاب ينبني على تنسيق تام بين المنظومة العسكرية و الأمنية سواء في إطار تبادل المعلومات أو عن طريق العمليات المشتركة حيث تم تعزيزها على المستوى العملياتي و قد ذهبنا لأكثر من ذلك عبر تكوين “قوات مشتركة” بين وحدات الجيش و الحرس الوطني تحت القيادة العسكرية .
و يتم هذا التنسيق يوميا خاصة أن لكل قوة سواء منها العسكرية أو الأمنية منظومة استعلاماتية و قاعدة للعمليات خاصة بها .و المهم في الأخير الدفاع عن سلامة البلاد التونسية .
أي لا يوجد مشاكل من ناحية التنسيق بين المؤسستين ؟
بالطبع لا ليس لدينا حاليا إي مشكل في مجال التنسيق بين المؤسستين فالتنسيق تام و يتم بين الوزراء و القيادات العسكرية و الأمنية و على المستوى العملياتي و في الأخير ليس هنالك رابح أو خاسر بين المؤسستين فنجاح المؤسسة العسكرية هو نجاح المؤسسة الأمنية و العكس بالعكس .
نعود الى العمليات النوعية التي تقوم بها الوحدات العسكرية في المدة الأخيرة و التي أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين هل هي متواصلة إلى الآن ؟
في الحقيقة العمليات النوعية لوحدات الجيش الوطني بمرتفعات الشمال الغربي تتم بشكل يومي سواء منها العمليات الوقائية –الاستباقية- أو عمليات التمشيط .
هذا و في العديد من العمليات لا نعلم وسائل الإعلام إلا بانتهاء العملية أو نتحفظ بسبب “السر العسكري” و الظروف العسكرية و الأمنية.
في هذا السياق ما هي رؤيتك لتعامل وسائل الإعلام التونسية مع المعلومة العسكرية ؟
نحن اليوم نتعامل مع وسائل الإعلام بكل شفافية و دخلنا في “منظومة المراقبة الديمقراطية للمؤسسة العسكرية ” و لدينا في هذا الغرض مشروع لتكوين نساء و رجال الاعلام في المؤسسة العسكرية لتكوين مختصين منهم في “المجال العسكري ” خاصة في ما يتعلق بالأمور التقنية و بسرية المعلومة العسكرية من عدمها.
نعود الى موضوع الساعة و هي “الخطر الارهابي على الحدود التونسية-الليبية ” سيدي الوزير ماهي مدى صحة التهديدات الموجودة على حدودنا مع الجارة ليبيا ؟
الوضع على الحدود التونسية-الليبية تحت السيطرة باعتبار جاهزية الترتيبة الدفاعية المادية عبر بناء حواجز و خنادق على الطول الحدود بالإضافة إلى تركيز الترتيبة الدفاعية البشرية بوجود عدد هام من العسكريين المتمركزين على حدودنا .
هذا ولدينا إستراتجية كاملة “لإغلاق كل الحدود الصحراوية و الإبقاء على المعابر الحدودية فحسب وذلك عبر تركيز نقاط عبور مراقبة على طول الشريط الحدودي و كل مخالف لهذه التعليمات يتم التعامل معه بجميع الوسائل بما فيها ذلك “السلاح”.
هل هنالك إستراتجية أخرى لمكافحة التهريب عبر الحدود ؟
بالطبع نحن نعمل الان على القيام “بمشروع مراقبة الكترونية للحدود ” بين معبر رأس الجدير و الذهيبة و الذهيبة و برج الخضراء و ذلك للحد من ظاهرة التهريب و خاصة منها تهريب الاسلحة.
متى يدخل هذا المشروع حيز التنفيذ؟
في بداية الامر يجب أن نجد التمويل لهذا المشروع باعتباره مشروعا مكلفا و بالتالي لا نستطيع الاستثمار في مشروع مكلف دون دراسة مدى نجاعته .
حقيقة الخطر الداعشي في الحدود؟
اول الامر غير صحيح القول بوجود خطر داعشي على الحدود التونسية الليبية و نحن نتتبع الأمور في ليبيا بوسائلنا الخاصة –اي الدولة التونسية- الا اننا لا نستطيع ان ننكر وجود الخطر الإرهابي في تونس و الجارة ليبيا .
و في هذا السياق ادعوا جميع المواطنين لعدم الخوف “من إشاعات تواجد التنظيم الإرهابي داعش على حدودنا مع ليبيا .
و في الأخير أريد أن اشكر المواطنين على تعاونهم مع الوحدات العسكرية و الأمنية في المناطق الحدودية بمدهم بالمعلومات حيث ابدي العديد منهم تعاونا كبيرا مع وحداتنا في المدة الأخيرة .