تونس-افريكان مانجر
اكد رئيس الجامعة التونسية للنسيج و الملابس حسني بوفدان “لافريكان مانجر” وجود برنامج متكامل لتطوير القطاع سياخذ بعين الاعتبار مسؤوليته تجاه المحيط و البيئة ،مشيرا الى ان المؤسسات التونسية في هذا المجال ستقوم بدراسة تاثيرات نشاطها على المحيط من ناحية و كيفية التقليص منها من ناحية اخرى بالاضافة الى اعتماد خارطة طريق ينطق تطبيقها من سنة 2020 و الى غاية 2035 .
هذا و سينطلق تطبيق هذا المشروع منذ هذا الاسبوع على 21 مؤسسة في اطار “تجربة نموذجية ” تمتد على حوالي سنتين سيتم من خلالها تقييم سلبيات نشاطهم على البيئة ووضع اليات للقليص منها و تثمين نفياتها .
و اكد محدثنا وجود برنامج بين الجامعة و مؤسسة Sustainable Apparel Coalition (Sac)و منظمة الامم المتحدة سيمكن مؤسسات النسيج في تونس من اعادة رسكلة نفياتهم و تثمينها لنفس القطاع او لقطاعات اخرى .
و شدد بوفدان على ان المعايير الدولية للحفاظ على البيئة في قطاع النسيج اصبحت شيئا فشيئا مفروضة من قبل الحرفاء الاجانب حيث يعتبرون مسالة المسؤولية الاجتماعية و البيئة للمؤسسات مسألة جوهرية و هامة في اختيارهم للمصنعين .
في السياق ذاته اشار رئيس جامعة النسيج تراجع بعض المؤسسات الاجنبية عن التعامل مع عدد من المؤسسات التونسية بسبب عدم امتلاكها لاستراتجية واضحة لحماية المحيط مؤكدا وجود عمل كبير من طرفهم لتاطير هذه المؤسسات .
و اوضح بوفدان عودة انتعاشة قطاع النسيج في تونس بداية من شهري افريل و ماي الماضين حيث شهدت صادرات هذا القطاع نموا بنسبة 5.71 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 ، متوقعا تحسنا في مردودية قطاع النسيج بحسب تعبيره.
كما اكد من جهة اخرى ان قطاع النسيج في تونس يعمل على جلب الاستثمارات و خلق 50 الف موطن شغل بحلول سنة 2023
و قد نظمت الجامعة التونسية للنسيج والملابس اليوم الخميس 13 جوان 2019 بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة حول سبل جعل علامة “صنع في تونس” قوية ومستدامة” تم خلالها إطلاق مشروع “الموضة التونسية المستدامة” وشارك في فعاليتها Arthur GROUTمدير عام AS International وBaptiste CARRIERE PRADAL و نائب رئيس Sustainable Apparel Coalition (SAC) والعديد من المختصين والصناعيين في قطاع النسيج والملابس.
و حيث أكد المشاركون أن التأثيرات البيئية في صناعة النسيج تعد التحدي الجوهري للقطاع وهو ميزة تنافسية إقليميا وعالميا على اعتبار أن كل الحكومات والأسواق والمستهلكين في كل أنحاء العالم أصبحوا يشترطون التنصيص على اعتناء مؤسسات النسيج بالجانب البيئي واستعمال الطاقات المتجدّدة في كل مراحل الإنتاج.
كما قدم المختصون طرقا لقياس وتقييم وتطوير جودة التأثير البيئي على المؤسسات وكيفية الترويج له كميزة تنافسية لجودة المنتوج فيما قدم أصحاب المؤسسات شهادات حية حول هذه المسألة.