تونس- افريكان مانجر
قال اليوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018، مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال حجام في تصريح لـ “افريكان مانجر”، إنّه لا يوجد تنافس بين المدارس الابتدائية العمومية والمدارس الخاصة، مُشيرا إلى أنّ دور الوزارة تنظيم الشأن التربوي العام والخاص.
وأضاف أنّ التسجيل في المدارس الخاصة يكون بإختيار من الولي، لذلك لا تتمّ مراقبة التسعيرة بحسب قوله.
اللغات… أبرز الإشكاليات
وشدّد حجام على أنّ كلّ المدارس الخاصة تخضع وجوبا الى التراتيب التي تُسير المدرسة العمومية، ولا يحق لها احتساب أعداد المواد المتعلقة باللغات في المعدلات، وأوضح ان تدريس اللغات في المدارس الخاصة خلال السنة التحضيرية والسنة الأولى لا يُعتبر مادة رسمية بل يدخل في إطار الأنشطة والنوادي الثقافية.
وأفاد المدير العام أنّ غالبية التلاميذ لهم مشكلة في إتقان اللغات، وهو ما انعكس سلبا على بقية المعارف الإنسانية منها والعلمية، وتبعا لذلك اتخذت وزارة التربية جملة من الإجراءات لتحسين مستوى التلاميذ حيث سيتمّ بداية من السنة الدراسية القادمة تدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي في حين سيتمّ تدريس اللغة الانقليزية بداية من السنة الرابعة ابتدائي.
وأكد حجام على أن هذه الإجراءات هدفها تطوير آداء التعليم العمومي وتحسين النتائج الدراسية، قائلا “إنّ الثقة في القطاع التعليم العمومي مازالت موجودة وسيتمّ العمل على تجاوز الإشكاليات”، وفق تعبيره.
80 ألف تلميذ في القطاع الخاص
واستنادا الى مؤشرات إحصائية صادرة عن وزارة التربية، فقد ارتفع عدد المدارس الابتدائية الخاصة من 100 مؤسسة سنة 2010 إلى أكثر من 500 مؤسسة خلال السنة الدارسية 2017/ 2018 كما ارتفع عدد التلاميذ من 20 ألف إلى أكثر من 80 ألف تلميذ.
وحسب استبيان قامت به منظمة الدفاع عن المستهلك فان تكلفة الترسيم تترواح بين 60 دينار و 980 دينار في حين تتراوح التكلفة السنوية بين 1100 دينار و9 الاف دينار.
وبخصوص الاسباب التي أدت الى تزايد معدلات الإقبال على المدارس الابتدائية الخاصة، أكد 74% من الاولياء المستجوبين انهم اختاروا القطاع الخاص لضمان تكوين جيد لأبنائهم في اللغات و59% لوجود المواظبة مقابل كثرة الغيابات في المدارس العمومية وتواتر الإضرابات في السنوات الأخيرة.
وإنتهى الاستبيان، الذي نُشرت نتائجه اليوم الاربعاء 19 سبتمبر 2018، الى أنّ 60 % من الاولياء راضون عن آداء المدارس الابتدائية الخاصة، فيما أكد نحو 38 % أنّ الأداء متوسط وإعتبر 2 % من الاولياء أنّ آداء القطاع الخاص سيئ ودون المستوى المطلوب.