أصدرت وزارة الدفاع الوطني بلاغا قدّمت فيه توضيحات حول العملية العسكرية التي جدت بمنطقة رمادة بالجنوب التونسي وتحديدا على امتداد يومي 20 و21 جوان الجاري.
وجاء في البلاغ أنه في إطار مراقبة الشريط الحدودي للبلاد وعلى اثر استطلاع جوى بالفضاء الجنوبي للمنطقة الصحراوية صبيحة الأربعاء 20 جوان تم التفطن الى وجود ثلاث سيارات وخيمتين ومجموعة أشخاص تبين أنهم مسلحون وأضافت الوزارة في البلاغ الذي أصدرته اليوم الجمعة 22 جوان 2012 أن العناصر العسكرية تدخلت اثر ذلك بواسطة الوسائل الجوية وقامت بتحطيم السيارات الثلاث وإصابة الخيمتين والقيام بتمشيط جوى بالمروحيات والطائرات على مدار الساعة كما تمت مساء نفس اليوم أي الأربعاء 20 جوان عملية إنزال جوى لتشكيلات قوات خاصة على الميدان لمحاصرة المنطقة وفق نص البلاغ ذاته.
وقالت وزارة الدفاع أن تشكيلات القوات الخاصة قامت في صبيحة الخميس 21 جوان بتمشيط المكان فتم العثور على 3 سيارات محطمة مشيرة الى أنه وبمزيد التدقيق في البحث وتفتيش الموقع بإقحام عناصر مختصة في كشف ومعالجة المتفجرات والألغام مجهزة بالوسائل الالكترونية والأنياب تم العثور على أثار أقدام 6 أشخاص متجهة نحو الجنوب الغربي كما عثرت هذه القوات على سلاح هاون وقطعتي سلاح رشاش وقاذفتي صواريخ محمولة وثلاث قاذفات روكات ار بي جي الى جانب كمية من الذخائر والشماريخ وأجهزة اتصال موتورولا وجهاز تحديد مواقع جي بي اس فضلا عن أوراق تعليم الصلاة بالفرنسية وذلك حسب نفس البلاغ الذي أكد أن عمليات التمشيط والبحث لا تزال متواصلة .
وكانت مصادر مطلعة أفادت أمس الخميس مراسل لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بتطاوين أن الجيش الوطني قام ليلة الأربعاء بتدمير ثلاث سيارات محملة بالسلاح في عمق صحراء ولاية تطاوين وتحديدا في منطقة سطح الحصان حوالي 100 كلم شمال قرية برج الخضراء حال دخولها التراب الوطني مرجحا أن تكون الشاحنات قادمة من ليبيا في طريقها الى الجزائر كما أوضح المصدر ذاته أن هذه السيارات بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود فردت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته .(المصدر”وات”)