تونس- افريكان مانجر
أكّد وزير الداخلية ناجم الغرسلي وجود عناصر إرهابية في تونس قامت بمُبايعة داعش، مُضيفا ان هذه العناصر تتمركز بصفة خاصة بجبل سمامة والشعانبي. في المقابل نفى الوزير وجود تنظيم داعش الإرهابي في بلادنا.
900 شخص مورطون في قضايا إرهابية
وأضاف الغرسلي خلال ندوة صحفية أن الوحدات الأمنية تمكنت من اكتشاف العديد من الخلايا في جنوب تونس وشمالها وفي العاصمة والعديد من مناطق الجمهورية والقبض على أكثر من 900 شخص مطلوبين للقضاء ومتهمين في قضايا إرهابية منذ سنة 2011. كما تم الاحتفاظ بأكثر من 77 ألف من بينهم أكثر من 45 ألف مفتش عنهم منذ 1 جانفي 2015.
وبخصوص عملية عرباطة بقفصة، افاد الغرسلي أن العملية الأمنية لا تزال متواصلة هناك مُشيرا إلى أن إمكانية وجود عناصر إرهابية أخرى بالجبل يبقى أمرا قائما وأنه لا يمكن التأكد من خلو المكان من الإرهابيين إلا بعد نهاية التمشيط.
يشار إلى أن قوات الأمن نفذت الجمعة الماضي عملية أمنية كبرى بجبل عرباطة بمنطقة أولاد بن عمران من معتمدية القطار في ولاية قفصة أسفرت عن القضاء على خمسة إرهابيين وحجز أربعة بنادق من نوع كلاشنيكوف وبندقية شتاير ورمانة يدوية ومسدس.
عمل استخباراتي ميداني
وبيّن الوزير أن نجاح عملية قفصة التي تم خلالها القضاء على 5 إرهابيين من بينهم العنصر الخطير مراد الغرسلي وحكيم حزي المطارد منذ 1994 كان نتيجة لعمل استخباراتي ميداني.
وافاد الغرسلي أن إعادة تفعيل منظومة المخبرين ضمن إستراتيجية تقوم على العديد من المخططات ساهم بشكل كبير في نحاج هذه العملية التي انتهت بالقضاء على الإرهابيين في مخادعهم بعد رصدهم واستدراجهم وجنب بالأساس الوحدات الأمنية من تلقي أي إصابات تذكر .
منع من السفر
وفي موضوع آخر متعلق بمنع بعد الشباب من السفر قال وزير الداخلية إن هذا المنع يتم عند التأكد بنسبة كبيرة بإمكانية التحاق أحدهم بمعاقل الإرهاب خارج تونس، مشيرا إلى أن هذا المنع ‘يتم بكل لطف وفي إطار احترام حقوق الإنسان’، كما تتم متابعته من قبل الوحدات الأمنية المختصة حماية وتوقيا، إضافة إلى إبلاغ عائلته.
وأكد المتحدث ذاته ان الدولة التونسية تحرص على حماية مواطنيها ولا يتمّ سوى إيقاف المشكوك فيها، وأشار الى ان عدد الحالات الممنوعة من السفر يقدر بآلاف.
تواصل الأبحاث بخصوص اختفاء 33 شابا
وفي سياق أخر، ذكر ناجم الغرسلي أنّ التحقيقات لا تزال جارية بخصوص اختفاء ال 33 شابا أصيلي منطقة رمادة من ولاية تطاوين، مُضيفا أنّه لا يمكن الكشف عن سير هذه التحقيقات حتى لا يؤثر ذلك على مجرياتها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنّه على إثر تقدّم 12 عائلة برمادة من ولاية تطاوين ببلاغات اختفاء بشأن أبنائها وانطلاق الأبحاث، تبيّن أنّ المجموعة المختفية يبلغ عددها 33 شخصا وتتراوح أعمارهم بين 16 و35 سنة من بينهم امرأة وأغلبهم من العناصر المتشدّدة دينيّا.
ولم تستبعد مصادر أمنية أن تكون هذه المجموعة قد التحقت بتنظيم داعش الإرهابي بليبيا.