توقعت دراسة أن يشهد قطاع الطاقة في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقد المقبل موجة من المشاريع الرأسمالية الكبرى، إذ ستبلغ قيمة الإنفاق المتوقع 1.1 تريليون دولار، أي ما يقارب ربع الاستثمار العالمي في القطاع حتى سنة 2020.
ومن المرجح أن تتصدر قائمة الإنفاق بلدان تمتلك موارد كبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وإيران.
وحسب الدراسة التي أنجزتها “بوز اند كومباني”، فإن المملكة العربية السعودية هي أحد أكبر الفاعلين في سوق البتروكيماويات مع شركتها الوطنية سابك، وهي واحدة من أكبر خمسة منتجين في العالم.
وقد تحقق هذا الأمر عبر إنشاء مواقع صناعية ضخمة تضم مجمعات للصناعات البتروكيماوية عالمية المستوى في الجبيل وينبع.
وحسب محرري هذه الدراسة فإن أن قطر باتت أكبر مصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال العقد الماضي، من خلال بناء 14 منشأة كبرى للغاز الطبيعي المسال، عبر شركتيها الوطنيتين قطر للغاز وراس غاز، علاوة على ذلك، أضحت قطر أيضاً أكبر مشروع لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم.
وكانت الإمارات العربية المتحدة رائدة في تطوير الغاز الطبيعي المسال، وهي في طور بناء حقول متطورة جداً للغاز بالإضافة إلى التخطيط لزيادة قدرة إنتاج النفط.
وأعلنت المؤسسة أن العقد المقبل، من المتوقع أن يستمر فيه قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تنفيذ برنامج الاستثمارات الكبرى من خلال تنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها حوالي 1.1 تريليون دولار في مختلف مراحل سلسلة قيمة الطاقة.
ونقلت المؤسسة عن وكالة الطاقة الدولية، أنه من المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على حوالي %25 من الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة.