تونس-افريكان مانجر-وكالات
كشفت منظمة العدل والتنمية إحدى المنظمات الإقليميّة لدراسات التنظيمات الإرهابيّة عن وجود مخطّط” لداعش” للسيطرة على دول شمال إفريقيا وعلى رأسها الجزائر وتونس والمغرب عبر ليبيا، وعبر تأسيسه لولايات “إسلاميّة” بدول الساحل الإفريقي والقرن الإفريقي لتطويق شمال إفريقيا بكماشة، ومن كافة الاتجاهات، لاستخدامها كقواعد عسكريّة للجهاديين من أجل احتلال دول أوروبا.
و أشارت المنظمة إلى أنّ “داعش” يريد الانتقال إلى الحرب البحريّة للوصول إلى أوروبا عن طريق السيطرة على الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسّط لتحقيق طموحاته الرامية إلى فتح أوروبا والسيطرة على جبل طارق المتنازع عليه بين بريطانيا وإسبانيا وتأسيس أسطول بحري للتنظيم لغزو أوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والسيطرة على ليبيا التي تعاني من انعدام الأمن؛ ما يسهل تمدد تلك التنظيمات.
كما أكّدت المنظمة ذاتها أنّ” داعش “يعمل على السيطرة على دول القرن الإفريقي وتشمل الصومال وجيبوتى وإريتريا وكينيا وأثيوبيا لتأسيس “ولاية القرن الإفريقي الإسلامية” للتحكّم في مضيق باب المندب والبحر الأحمر بعد انحسار نفوذ التنظيم داخل العراق وسوريا، مضيفة في التقرير أنّ داعش يخطط للسيطرة على دول تشاد، مالي، النيجر، موريتانيا، بوركينا فاسو لتأسيس” إمارة الساحل الإسلامية” ونقل الجهاديين من تلك الدول إلى ليبيا التي تتحول قريبًا إلى عاصمة جديدة للتنظيم داخل إفريقيا رغم تنامي نفوذ القاعدة بتلك الدول .
ورغم أنّ تنظيم القاعدة يخطط لإعلان ولاية القرن الإفريقي الإسلامية، وولاية السودان والحبشة والصومال بعد انضمام بوكو حرام النيجيرية للقاعدة، إضافة إلى مساعي الظواهري لضم كافة التنظيمات التكفيريّة بإفريقيا ومنها التوحيد والجهاد وحركة الشباب الصومالية لصفوف القاعدة لتوسيع نفوذ التنظيم داخل إريتريا وإثيوبيا وساحل العاج وجيبوتي، إلا أن تلك الدول باتت المحطة القادمة لتنظيم” داعش” ، ورغم الخلافات بين ا”لقاعدة “و” داعش” إلا أن إفريقيا توّحد كافة التنظيمات الجهادية تحت راية مشتركة تعمل على قتال الدول الأوروبية التي تنشر قوات بتلك الدول وعلى رأسها فرنسا، في ظل سهولة ضم الأفارقة للقتال في صفوف تلك التنظيمات نظرا إلى ارتفاع نسبة الفقر والتهميش في هذه البلدان.
( المصدر :جريدة المحور )